
العثور على أب مقيداً ومكمماً .. والتحقيق يكشف دوافع “العنف الأسري” وراء اتهام الزوجة والابن
باريس – خاص
هزت مدينة سيرجي الفرنسية (فال دواز) جريمة مأساوية، حيث عُثر على أب يبلغ من العمر 61 عاماً جثة هامدة ومقيداً ومكمماً داخل منزله، لتتحول التحقيقات سريعاً نحو أفراد عائلته. وقد وجهت النيابة العامة الاتهام رسمياً إلى الزوجة وثلاثة من أبنائها البالغين، وتم وضع الأم وأحد الأبناء (25 عاماً) في الحبس الاحتياطي، بتهمة “العنف العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه”.
وتشير التفاصيل المروعة إلى أن الضحية، وهو رجل من أصل صيني، عُثر عليه مساء الخميس الماضي في حالة توقف قلبي تنفسي، بعد أن تم تقييده وتكميمه بشريط لاصق. وقد أكد المدعي العام المساعد في بونتواز، لوك بيليرين، أن المتهمين الأربعة يواجهون تهمة العنف العمدي مع ظروف مشددة لارتكاب الفعل في جماعة.
دوافع الجريمة : العنف وإدمان الكحول
كشفت مصادر الشرطة والنيابة العامة أن الدافع وراء الجريمة يعود إلى تاريخ طويل من العنف الأسري وإدمان الضحية على الكحول. فقد وصف أفراد العائلة الضحية بأنه كان “عنيفاً وتحت تأثير الكحول”.
ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن الحادث وقع بعد شجار عنيف، حيث قام أفراد العائلة بتقييد وتكميم الأب بشريط لاصق “لتهدئته”، قبل أن يكتشفوا لاحقاً أنه توقف عن التنفس، ليحاولوا إنعاشه دون جدوى. وقد أشارت مصادر الشرطة إلى أن الأبناء ربما لم يعرفوا “كيفية التعامل مع عنفه”.
وتتولى فرقة الجرائم الإقليمية التابعة لمديرية الشرطة الوطنية التحقيق في القضية، بينما من المقرر أن تحدد عملية التشريح الأسباب الدقيقة للوفاة. وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين الأربعة ليس لديهم أي سجلات قضائية سابقة، مما يضيف تعقيداً إلى هذه المأساة العائلية التي انتهت بموت الأب وتقييد مستقبل أفراد عائلته.



