
بعد انتقاله من تركيا.. الأجهزة الأمنية السورية تعتقل الناشط الإماراتي البارز جاسم الشامسي في دمشق وسط مخاوف من تسليمه
أعلنت منظمات حقوقية عن قلقها البالغ بعد قيام الأجهزة الأمنية السورية، يوم الخميس 6 نوفمبر 2025، باعتقال الناشط السياسي الإماراتي البارز جاسم راشد الشامسي في العاصمة دمشق. وأفاد مركز مناصرة معتقلي الإمارات بأن الاعتقال تم دون مذكرة قضائية أو توجيه أي تهم رسمية، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة وانقطع التواصل معه بشكل كامل.
ويُعد الشامسي، الذي شغل سابقاً منصب مساعد وكيل وزارة المالية الإماراتية، أحد أبرز المعارضين السياسيين في الإمارات. وقد غادر البلاد في عام 2011 على خلفية دعمه لمطالب الإصلاح الديمقراطي. وهو أحد المتهمين الرئيسيين في القضية المعروفة إعلامياً بـ “الإمارات 94″، حيث صدرت بحقه أحكام غيابية بالسجن لمدة 15 عاماً، ثم حُكم عليه لاحقاً بالسجن المؤبد وأُدرج على قوائم الإرهاب الإماراتية.
وكان الشامسي قد انتقل مؤخراً للإقامة في سوريا برفقة زوجته السورية وأطفاله، بعد إقامة دامت نحو عشر سنوات في تركيا. وخلال وجوده في تركيا، تعرض للاعتقال لفترة وجيزة في مارس 2024 بناءً على نشرة إنتربول، قبل أن يُفرج عنه.
ويثير اعتقاله في دمشق مخاوف جدية من وجود ضغوط تمارسها أبوظبي على الحكومة السورية لتسليمه، في سيناريو يكرر حوادث سابقة تم فيها تسليم معارضين إماراتيين من دول مثل إندونيسيا والأردن، في انتهاك للقانون الدولي ومبادئ حماية اللاجئين السياسيين.
وقد حمّل مركز مناصرة معتقلي الإمارات الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشامسي الجسدية والنفسية، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه. كما دعا المركز المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل والضغط لضمان عدم تسليمه للسلطات الإماراتية، حيث يواجه خطر التعرض للتعذيب والمحاكمة غير العادلة.



