موظفة بدائرة الأجانب متهمة بتلقي رشاوي مقابل تزوير بطاقات إقامة يبيعها مهربون لسوريين مقيمين خارج ألمانيا، حتى يتمكنوا من السفر إلى هنا. مقابل كل شخص حصلت العصابة على آلاف اليوروهات. الآن بدأت محاكمة المتهمين، المحتجزين منذ أشهر في الحبس الاحتياطي.

توجب على أربعة أشخاص، مشتبه بهم في مشاركتهم بعمليات تهريب، المثول أمام المحكمة في مدينة كولن أمس الثلاثاء (06 حزيران/يونيو). وتتراوح أعمار المشتبه بهم بين 26 و60 عاماً وتم اتهامهم بتزوير وثائق منها وثائق سفر ومنحها لأشخاص راغبين بالدخول إلى ألمانيا. من بين المشتبه بهم موظفة تعمل بدائرة الأجانب في كولن.

وبحسب تصريحات سابقة للمحققين، فإن المشتبه بهم، ومعظمهم من سوريا، ساعدوا الراغبين بدخول ألمانيا عبر وثائق غير قانونية مقابل 1000 يورو عن كل عملية تهريب.

وتمت عمليات التهريب بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2022. وتلقت الموظفة بدائرة الأجانب متهمة رشاوي مقابل تزوير بطاقات إقامة يبيعها مهربون لسوريين مقيمين خارج ألمانيا، حتى يتمكنوا من السفر إلى ألمانيا. الآن بدأت محاكمة المتهمين، المحتجزين منذ أشهر في الحبس الاحتياطي.

تهريب من إيطاليا إلى فرنسا وألمانيا

وجدير بالذكر أن شرطة الدرك الإيطالية، بمعاونة الشرطة الألمانية والفرنسية، ألقت القبض على أربعة مهربي بشر مشتبه بهم في ألمانيا وفرنسا. وألقى المحققون القبض على شخص مشتبه به في هاناو بولاية هيسن غربي ألمانيا بمعاونة الشرطة الألمانية الاتحادية وثلاثة أشخاص مشتبه بهم في فرنسا، وفقا لما أعلنت السلطات الإيطالية يوم الثلاثاء (06 حزيران/يونيو). ويعتبر من تم القبض عليهم العقول المدبرة لخلية تهريب يتزعمها ثلاثة أشخاص. وأحجمت الشرطة الألمانية وشرطة هيسن عن الإدلاء بتصريحات لدى طلبها منهم.

 

وبحسب شرطة الدرك الإيطالية، فالأربعة المقبوض عليهم من الأفغان، ويواجهون اتهاما بتهريب المهاجرين الذين يصلون إلى جنوبي إيطاليا، إلى فرنسا وألمانيا. وذكرت الشرطة أنهم حصلوا على 1500 يورو (1600 دولار) من كل مهاجر. كما صادر المحققون شاحنة يُزعم أنها تم استخدامها لنقل المهاجرين في إطار عملية تعرف باسم (باريبيديموس).

وتتدفق إلى ساحل منطقة كالابريا جنوبي إيطاليا أعداد كبيرة من المهاجرين الذين يصلون عبر طريق البحر الأبيض المتوسط منذ مدة، ويخوض معظمهم الرحلة من شمال أفريقيا إلى أوروبا. وعلمت السلطات الإيطالية خلال سير تحقيقاتها، بالعقل المدبر المشتبه به للخلية. وكان يقيم في بلدة بوفا مارينا في كالابريا، في أقصى جنوبي المنطقة، وتمكنت السلطات من تتبع حركته وبذلك كشف أنشطة التهريب وشاركت وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول)، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجاست) في لاهاي أيضا في التحقيق.

 

 

 

 

د.ص (د ب أ، أ ف ب)