بعد انتشار ظاهرة الاحتيال عبر الهاتف بشكل واسع وادعاء صفة الشرطة، تمكن الأمن التركي من اعتقال 15 شخصاً قاموا بعمليات نصب وخداع بملايين الليرات، طالت عشرات الأشخاص في مدينة إسطنبول بينهم لاجئون سوريون.

وفي خبر لها، أكدت صحيفة “صباح” أن أعضاء الشبكة الإجرامية احتالوا على الناس وتمكنوا من جني ملايين الليرات ومصوغات ذهبية، وذلك عبر تقديم أنفسهم للناس كعناصر شرطة أو مدعين عامين والاتصال بهم بالهاتف، حيث زعموا أن هناك تحقيقاً ضدهم من قبل منظمة إرهابية ولا بد من حضورهم للمحكمة.

وأشارت صباح إلى أن مديرية الأمن العام بإسطنبول أطلقت عملية ضد المحتالين تمكنت خلالها من اعتقالهم بعد متابعتهم لمدة 3 أشهر تقريباً، حيث تم تحديدهم واحداً تلو الآخر وتبيّن أن المشتبه بهم اتصلوا بالضحايا عبر الهاتف بعد تقديم أنفسهم على أنهم من الشرطة أو القضاء أو الادعاء العام، وخداع الناس بالقول إن حساباتهم المصرفية تم الاستيلاء عليها من قبل منظمة إرهابية.

ولفتت إلى أن المشتبه بهم دفعوا ضحاياهم لسحب أموالهم من البنك ووضع الذهب الموجود في المنزل في كيس لإعطائه لهم، حيث احتالوا على الناس بملايين الليرات وتمت مصادرة أكثر من 2.5 مليون ليرة من الأموال والمجوهرات، بالإضافة إلى بطاقات هوية مزورة للشرطة وجهاز راديو.

 

 

القبض على 5 أشخاص في العملية الأولى

وحول المعتقلين، أوضحت الصحيفة أن فرق الأمن ضبطت في البداية 8 من أعضاء الشبكة كما تم القبض على خمسة آخرين وإرسالهم إلى السجن، وإعادة المال والمجوهرات التي أخذوها من الأشخاص الذين احتالوا عليهم إلى أصحابها.

وأردفت أنه في الثاني من الشهر الحالي جمعت فرق مكتب مكافحة الاحتيال الأدلة اللازمة، ثم قامت باعتقال 15 مشتبهاً أحدهم عضو في الشبكة، وخلال عمليات التفتيش تم ضبط 595 ألف ليرة ونحو مليوني ليرة من المصوغات الذهبية ومسدسين غير مرخصين وبندقية واحدة و10 مخازن و100 طلقة وراديو و4 أصفاد.

 

ضحايا سوريون

وبينت الصحيفة أن أحد الضحايا هو لاجئ سوري يدعى “نعيم عثمان” وتم الاحتيال عليه ب350 غراماً من الذهب، حيث أوهمته العصابة أنه يجب على زوجته الحضور إلى محكمة جاغلايان لأنه كان هناك مشكلة في بطاقة هويتها.

وتابع أنه بعد أن ذهبت زوجته إلى المكان اتصلت به الشرطة المزعومة مجدداً وأخبروه أنهم احتجزوها وأن عليه أن يعطيهم الذهب الموجود في المنزل حتى يقوموا بالإفراج عنها، عندها وضع الذهب الموجود في المنزل في كيس وأعطاه للشخص الذي حضر ثم أدرك بعد ذلك أنه تعرض للخداع.

وأضاف عثمان أنه لا ينبغي لأحد أن يصدّق مثل هؤلاء المحتالين، وأن الشرطة الحقيقية تأتي إلى منزلك وتأخذك إذا كنت متهماً بأي جرم، كما إنها لا تأخذ أموالك، مضيفاً: آمل أن أتمكن من استعادة أموالي قريباً.

 

 

 

 

 

 

 

اورينت