في حادثة تكشف ما آل إليه الوضع في مناطق سيطرة ميليشيا أسد من إجرام وقسوة، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة من طرطوس تعرّضت للتعذيب الوحشي من قبل والديها.

وأشارت صفحة خربة المعزة في فيسبوك إلى أن الطفلة “جوري. ع” البالغة من العمر 5 سنوات كادت تموت بين يدي والديها نتيجة التعذيب (بما فيه العض) ليتدخّل خالها باللحظات الأخيرة لإنقاذها.

وذكرت إلى أنه لدى العائلة توأم صبي وبنت، وبسبب التعذيب المتكرر لجوري قامت جدتها بأخذها منهم منذ فترة طويلة لتربيتها عندها، ولكن عادت عائلتها وأخذتها بحجة أنها تريد تسجيلها بالروضة ولتقوم بتعذيبها.

 

 

 

في حين قالت وزارة داخلية أسد إن قسم شرطة طرطوس تلقّى شكوى من المدعو ( محمد . أ) بسبب إقدام زوج ابنته المدعو ( علاء . أ) وابنته ( منار . أ) على ضرب حفيدته الطفلة جوري ضرباً مبرحاً وتم إسعافها إلى المشفى.

وأضافت “تبيّن إصابة الطفلة برضوض في الوجه ومختلف أنحاء الجسم، لافتة إلى أنه تم إلقاء القبض على والدَي الطفلة في منزلهما بحي الرمل في مدينة طرطوس، حيث اعترفا بإقدامهما وضرب ابنتهما بشكل متكرّر بسبب قيامها بتصرفات وسلوك غير جيد من وجهة نظرهما وبحجة تربيتها كونها نشأت خلال السنوات الماضية بمنزل جدها وجدتها.

يذكر أن سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد بسوريا، أدى إلى تصاعد كبير في معدل الجرائم، كما إن قيام الأسد وميليشياته بإغراق سوريا بالمخدرات وأعمال النهب والسرقة، ساهم بانتشار جرائم القتل والتعذيب بين الأقارب على نطاق واسع.