كورونا في سوريا.. الأرقام تخبر ومخاوف من الأسوأ
بينما أعلنت وزارة الصحة في سوريا، الجمعة، تسجيل 95 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وسط تشكيك كبير بخصوص الأرقام هناك، تزداد المخاوف من مستقبل الوباء في بلاد أهلكتها الحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
فقد أفادت المعلومات بأن المستشفيات قد وصلت إلى مرحلة الخطر بعد نقص حاد في الأكسجين وغياب للأسرة الشاغرة.
بدورها، حذرت منظمة “Save The Children” في تقرير لها، من أن جائحة فيروس كورونا لا تزال خارج السيطرة في سوريا، التي تعاني من نقص حاد في أسرة المستشفيات والمياه والأكسجين، لاسيما شمالي غرب البلاد، حيث تضاعفت معدلات الإصابة بمعدل 4 مرات في شهرين.
فيما تجاوزت عدد الحالات المؤكدة 40 ألفا، مع تسجيل 1355 حالة وفاة رسمياً، وأكثر من 10 آلاف حالة في منطقة شمال غربي سوريا وحدها، و8100 في الشمال الشرقي، علماً أنّ الأرقام قد تكون مختلفة تماماً عن الواقع في ظل عدم كفاية الاختبارات ونقص الإمدادات الطبية، بحسب المنظمة.
تجاوز 133 ألفاً
إلى ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، أن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في مناطق النظام تجاوز 133 ألفا، توفي منهم 8400 شخص، فيما تبلغ الأرقام الرسمية 11616 مصابا و723 وفاة.
واتهم المرصد النظام في سوريا بالتستر على الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات ضمن مناطق سيطرته.
ووفقاً للمنظمة، تضاعف عدد المصابين بمعدل 4 مرات بين 1 نوفمبر و31 ديسمبر من العام 2020، في وقت لم تتوفر سوى أربعة أجهزة تهوية، و64 سريراً لوحدة العناية المركزة في المنطقة، ليصل المجموع إلى 157 جهازاً و212 سريراً.
كما اعتبرت مديرة الاستجابة لسوريا في “Save The Children” سونيا كوش، أن “جميع الأسباب متوفرة لاعتبار أن الوضع أسوأ بكثير مما تخبرنا به الأرقام، لاسيما أن جميع البيانات المتوفرة لدينا تشير إلى أن أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاع الصحة في سوريا”.
يذكر أنه وفي نوفمبر الماضي، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن النظام السوري فشل في اعتماد إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، أو توفير معلومات شفافة عن مدى انتشار المرض في البلاد أو إنشاء نظام فعال للفحوص، كما أنه فشل بتوفير الحماية للكوادر الطبية.