أول تحديث فاشل بقيادة مصطفى سليمان.. خيبة أمل من أداة “مايكروسوفت” للذكاء الاصطناعي
أطلقت شركة “مايكروسوفت” الأميركية أول تحديث لأداتها العاملة بتقنية الذكاء الاصطناعي “Copilot”، وهو التحديث الأول منذ تولي الرئيس الجديد لقطاع الذكاء الاصطناعي مهام منصبه في الشركة وهو الخبير التقني من أصول عربية، مصطفى سليمان.
وبحسب تقرير نشره موقع “بزنس إنسايدر”، واطلعت عليه “العربية Business”، فإن التحديث الجديد لأداة “كوبايلوت” هو “أول إصدار رئيسي للمنتج من مجموعة الذكاء الاصطناعي الجديدة منذ تولي سليمان منصبه في “مايكروسوفت” في وقت سابق من هذا العام”.
ويقول بعض الموظفين والمستخدمين إن الإصدار الجديد أسوأ من الإصدار السابق، الذي تم بناؤه قبل وصول سليمان، بحسب ما نقل التقرير.
وكتب أحد الأشخاص على لوحة رسائل خاصة لموظفي “مايكروسوفت” إن هذا التحديث “مدمر تماماً”. فيما كتب شخص آخر في الشركة إن “كوبايلوت الجديد هو خطوة إلى الوراء”. وكتب آخر: “تحديث كوبايلوت الجديد سيئ”.
وهذه التعليقات من قبل موظفين داخل الشركة مدعومة بتعليقات عامة على التطبيق على متجر تطبيقات “أبل”، حيث كان للمنتج مراجعات إيجابية إلى حد كبير قبل طرح التحديث الجديد، وبلغ متوسط الاعجابات به 4.8 نجوم من أصل 5 بناءً على أكثر من 100 ألف تقييم، ولكن منذ التحديث الجديد في الأول من أكتوبر، اتخذت المراجعات منعطفاً سلبياً، حيث تم نشر أكثر من 250 مراجعة جديدة بنجمة واحدة هذا الشهر، وهذا يقارن بنحو 20 تقييماً فقط بنجمة واحدة فقط في سبتمبر، أي قبل التحديث.
وكتب أحد المعلقين: “كان جيداً جداً قبل التحديث إلى هذا الإصدار”. وقال آخر إن التطبيق “أصبح أبسط وأقل وظيفية”. فيما كتب ثالث: “لماذا يتم إصدار مثل هذا التطبيق المذهل ثم تحديثه إلى ما هو عليه الآن؟”.
وكانت شركة “مايكروسوفت” قد عينت سليمان في مارس الماضي للإشراف على منتجات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين مثل محرك البحث (Bing) وبرنامج الدردشة (Copilot AI)، وبصفته المؤسس المشارك لشركة (DeepMind) الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، كانت هناك توقعات عالية وكبيرة بأن يُحدث وجود سليمان طفرة كبيرة في هذا القطاع بالشركة.
لكن موقع “بزنس إنسايدر” يقول إن هذا مجرد واحد من العديد من المشاريع التي يعمل عليها سليمان في “مايكروسوفت” حالياً، وقد تكون بعض المشكلات خارجة عن سيطرته إلى حد ما، حيث يمكن أن تعاني تحديثات المنتج الجديدة أيضاً من مشاكل مختلفة يمكن أحياناً حلها لاحقاً، كما أنه من المهم الالتفات إلى أن بعض المستخدمين يتفاعل بشكل سلبي عندما يتغير التطبيق الذي اعتاد على استخدامه فجأة، لكن هذا لا يعني أن التحديث سيئ وإنما يحتاج لبعض الوقت حتى يعتاد عليه المستخدم.
وقالت ديفيا كومار، المديرة العامة لشركة “كوبايلوت” والتسويق بالذكاء الاصطناعي: “يمثل تطبيق كوبايلوت الاستهلاكي الجديد تحولاً أساسياً، حيث يتطور من أداة معاملات إلى تجربة مصاحبة أكثر محادثة، حيث يكون موجوداً لدعمك وإرشادك ومساعدتك في حل المشكلات الأقل تحديداً”.
وأضافت: “سنضيف ميزات ووظائف جديدة مع استمرارنا في الاستماع إلى تعليقات عملائنا ومعالجتها”.
يشار الى أن لدى “مايكروسوفت” إصدارات عديدة من التطبيق، حيث هناك الكثير منها لدرجة أن أحد المسؤولين التنفيذيين في الشركة قال لموقع “بزنس إنسايدر” إن الشركة تكافح لتثقيف العملاء حول الاختلافات بين الأدوات.