“حزب الله” الارهابي يعلن “النصر” وسط وقف إطلاق النار: انتصارٌ على الورق؟
أصدر “حزب الله” اللبناني بيانًا مساء الأربعاء أعلن فيه تحقيق “النصر” على إسرائيل مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ورغم حديث الحزب عن إنجازاته العسكرية، يرى مراقبون أن هذا الإعلان قد يكون محاولة لتسويق “نصر وهمي” بعد جولة من التصعيد الذي لم يحقق فيه أي طرف مكاسب استراتيجية واضحة.
في بيانه الأول بعد الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية وفرنسية، وصف الحزب نتيجة المواجهة بأنها “انتصار للقضية الحقّة”، مخاطبًا أنصاره بالقول: “عاد المقاومون إلى قراهم بشموخ وعنفوان”.
وزعم الحزب أن عملياته أفشلت أهداف الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن:
- القوات الإسرائيلية لم تتمكن من احتلال أي بلدة جنوبية، على الرغم من تقارير تفيد بتوغلات مؤقتة تراجعت بسبب الاتفاق الدولي.
- خطط إقامة منطقة أمنية عازلة باءت بالفشل، وهو ما وصفه مراقبون بأنه نتيجة ضغط دولي أكثر منه انتصارًا ميدانيًا.
- إطلاق الصواريخ والمسيّرات استمر حتى اللحظة الأخيرة، دون أي تأثير ملموس على ميزان القوى.
إعلان النصر: حقيقة أم مبالغة ووهم ؟
بينما يؤكد الحزب على “جاهزيته القصوى” لمواجهة إسرائيل مستقبلاً، يتساءل كثيرون عن مدى واقعية هذا “النصر”. فالتصعيد الأخير أدى إلى خسائر واسعة في المناطق الحدودية اللبنانية، وفرض مزيدًا من الضغوط الاقتصادية والسياسية على البلاد التي تعاني بالفعل من أزمات خانقة.
🔴 “حزب الله” استسلم بعدما دمر لبنان ومجتمعه وبيئته، قاتل على أشلاء اللبنانيين ليفاوض “الخامنئي” على ركام مدننا وقرانا.
🔴 لبنان سينتصر في نهاية المطاف ومسار الاستقلال الثالث بدأ على أشلاء المعادلة البائسة “جيش – شعب – مقاومة”. pic.twitter.com/fIJcl0ha7B
— طوني بولس (@TonyBouloss) November 27, 2024
غضب اللبنانيين من “حزب الله”
وسط هذه الأجواء، تصاعدت موجة الغضب الشعبي داخل لبنان، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من “مغامرات حزب الله” التي أدت إلى تفاقم الأزمات في المناطق الجنوبية. فالهجمات المتبادلة بين الحزب وإسرائيل تسببت في تهجير آلاف العائلات، وتدمير البنية التحتية، وحرمان السكان من خدمات أساسية.
ومع ارتفاع كلفة إعادة الإعمار واستمرار الانهيار الاقتصادي، يرى كثير من اللبنانيين أن الحزب يستخدم الجنوب كمنصة لصراعات إقليمية تخدم أجندة إيران، بينما يتحمل الشعب اللبناني وحده فاتورة الحرب، اقتصاديًا وإنسانيًا.
المراقبون يرون أن إعلان النصر هذا يشبه محاولات سابقة لرفع المعنويات في صفوف الحزب، بينما تظل إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها بوسائل أخرى دون الحاجة إلى احتلال مباشر. ويُطرح تساؤل مشروع: إذا كان “النصر” بهذه السهولة، فلماذا لا يزال جنوب لبنان يشهد حالة من الدمار والتوتر بعد كل جولة تصعيد؟
لحظة، لحظة…
مش على أساس ما فات الإسرائيلي ولا شبر على الأراضي الجنوبية في #لبنان ؟!!!…
يبدو إنو فات بس ما حسوا فيه… pic.twitter.com/OefjhlGfYf— Fadi Ghosn…🍁 (@Fadi_G0) November 27, 2024
عا زحلة ما بتفوتو
زحله النجم لما بينطال
وزتينا الشرطوطة الصفرا بالزباله
الف تحيه لشباب #زحله ❤️ pic.twitter.com/s32cGslNZ0— mimo ♕ (@mimoyaamimo) November 27, 2024
ردود إسرائيلية متوقعة؟
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل، التي غالبًا ما تتجنب الانخراط في سجالات إعلامية مع الحزب، مكتفية بتوظيف أدواتها العسكرية والدبلوماسية لتحقيق أهدافها على الأرض.
قد يبدو إعلان “النصر” الوهمي محاولة لإضفاء طابع بطولي على معركة لم تغير شيئًا على الأرض بل دمرت لبنان. فبينما يتحدث “حزب الله” عن “شموخ وعنفوان”، يجد سكان الجنوب أنفسهم أمام واقع مأساوي، حيث تتراكم الأزمات، ويُثقل الشعب اللبناني بفاتورة حرب لا يرى مبررًا لخوضها.
مصدر