مازن درويش : يجب محاكمة الأسد علنا في دمشق… والتوقف عن العبث بالأدلة والمقابر الجماعية
أكد مازن درويش، رئيس “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، في تصريحات لوسائل اعلام أن بشار الأسد يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والجنائية عن الجرائم التي شهدتها سوريا خلال فترة حكمه. وأشار درويش إلى أنه مع بدء مسار العدالة الانتقالية في سوريا، ينبغي على السلطات المستقبلية مطالبة المجتمع الدولي بتسليم الأسد والمسؤولين الآخرين المتورطين في الجرائم لمحاكمتهم علنًا داخل سوريا.
وشدد درويش على أهمية العدالة الانتقالية كجزء أساسي من عملية التعافي الوطني والمصالحة، داعيًا إلى ضرورة أن تكون محاكمة هؤلاء المسؤولين علنية لتساهم في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.
وفيما يتعلق بالأدلة المتعلقة بالجرائم، أوضح درويش أن سقوط النظام أتاح الوصول إلى كم هائل من الوثائق والأوامر التي تُثبت الجرائم، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 110 آلاف شخص موثق كمفقود. لكنه حذر من العبث العشوائي بالأدلة، بما في ذلك فتح المقابر الجماعية بطرق غير منهجية، لأن ذلك قد يؤثر على عملية المحاسبة وكشف الحقيقة مستقبلاً.
وعن المصالحات والتسويات مع مسؤولي النظام السابق، لفت درويش إلى أن العديد من السوريين كانوا يتوقعون حدوث مجازر عند سقوط النظام، سواء ذات طابع سياسي أو طائفي. لكنه وصف الوضع الحالي بأنه “مفاجئ بشكل إيجابي” رغم وجود خروقات، مشددًا على أن الحل لا يمكن أن يكون بمجرد عفو عام أو مصالحات شكلية، بل يتطلب مسارًا وطنيًا متكاملاً للعدالة الانتقالية تكون المحاسبة فيه عنصرًا أساسيًا.
متابعة مصدر