ضباط وشبيحة من فلول الاسد يستولون على ممتلكات في دير الزور.. الضحايا يناشدون من أوروبا
أفاد عدد من الضحايا المقيمين في أوروبا لجريدة “مصدر” بتعرض ممتلكاتهم في منطقة الكسرة بمحافظة دير الزور للاستيلاء من قبل مجموعة من الضباط السابقين، عبر التهديد والتزوير في وثائق الملكية.
وأكد المتضررون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم خوفاً من تعرض أقاربهم الباقين في دير الزور لانتقام، أن المجموعة تضم شخصيات معروفة بنفوذها السابق في الأجهزة الأمنية، من بينهم ضباط كانوا يعملون في الأمن السياسي والعسكري والمخابرات العامة.
وبحسب الشهادات، استغل هؤلاء الضباط غياب أصحاب الممتلكات الأصليين، الذين نزحوا إلى أوروبا بسبب الحرب، وقاموا باحتلال المنازل وتزوير الأوراق الثبوتية لإثبات ملكيتهم زوراً. ومن بين المناطق التي شهدت هذه الانتهاكات منطقة خط الكسرة، التي باتت مسرحاً لهذه العمليات غير القانونية.
ورغم محاولات الضحايا التواصل مع السلطات المحلية في دير الزور، لم يتمكنوا من استرجاع ممتلكاتهم أو محاسبة المتورطين، وسط اتهامات بوجود تواطؤ من جهات نافذة في المنطقة.
وفي تصريحاتهم لـ”مصدر”، ناشد الضحايا المنظمات الحقوقية والجهات الدولية التدخل لوضع حد لهذه الممارسات، مؤكدين أن مثل هذه الانتهاكات تقوض أي جهود لتحقيق العدالة أو إعادة الإعمار في سوريا.
هذه القضية ليست الأولى من نوعها، لكنها تبرز التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه السوريين في استرداد ممتلكاتهم وحماية حقوقهم في ظل الفوضى التي خلفتها سنوات الحرب والنزوح.
مصدر – دير الزور