من شقة الشرع إلى شقة طالباني .. التي تطالب السلطات العراقية بتسليم مفاتيحها

في ظل الحملة الأمنية التي أطلقتها الإدارة السورية الجديدة لفرض سيطرتها على مختلف المحافظات السورية والاستيلاء على المقرات الحكومية السابقة، أثار اقتحام شقة الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني في حي المزرعة بالعاصمة دمشق جدلاً واسعاً.

شقة طالباني، الواقعة في حي المزرعة، كانت شاهداً على اجتماعات سياسية خلال فترة رئاسته للعراق. الاقتحام الذي نفذته قوات الأمن السورية الجديدة طال العديد من المقرات في دمشق، بعضها يعود لجهات عراقية، منها مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي أسسه طالباني عام 1975.

رداً على هذا التطور، وجهت السلطات العراقية مذكرة رسمية إلى الإدارة السورية الجديدة تطالب فيها بتسليم مفاتيح الشقة. وأكد وكيل وزارة الخارجية العراقية، شورش خالد سعيد، أن الاتصالات بين الطرفين جارية لاسترداد الممتلكات العراقية بشكل ودي.

العراق قدم حججاً تاريخية تثبت ملكية الشقة لعائلة طالباني منذ عام 1974، داحضاً المزاعم بأنها كانت هدية من النظام السوري السابق.

الحادثة أثارت غضباً واسعاً، خصوصاً في الأوساط الشعبية السورية. استنكر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مطالبة العراق باستعادة “شقة يُزعم أنها استخدمت لتخزين مواد غير قانونية”، بدلاً من التركيز على إعادة العلاقات الدبلوماسية وترتيب الأوضاع بين البلدين.

بينما تسعى الإدارة السورية الجديدة لترسيخ سلطتها عبر خطوات جريئة، يظل هذا الاقتحام دليلاً على التوترات المتراكمة بين دمشق وبغداد، في وقت تحتاج فيه العلاقات الثنائية إلى إعادة بناء الثقة.

 

 

 

 

 

متابعة مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى