مقتل 5 بجنوب لبنان.. وإسرائيل تؤكد استهداف شاحنة أسلحة لحزب الله
قتل 5 أشخاص وأصيب 4 آخرون، اليوم الجمعة، جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية على الرغم من سريان وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من شهر.
وقالت الوزارة في بيان، إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة طيردبا، في وقت أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مسيرة إسرائيل استهدفت سيارة في بلدة طيردبا على بعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن هويته قوله، إن الغارة استهدفت “راجمة صواريخ” بدأت بالانفجار إثر الغارة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف شاحنة تقل أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان إنه “تم التعرف على عدد كبير” من عناصر الحزب “وهم ينقلون أسلحة إلى شاحنة” يستخدمها حزب الله الإرهابي في جنوب لبنان، مضيفاً أن مقاتلة قصفت الشاحنة “بهدف إزالة التهديد”.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مواجهة بين إسرائيل وحزب الله استمرت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحوّلت منذ أيلول/سبتمبر الماضي إلى حرب مدمّرة.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها، خلال مهلة 60 يوماً تنتهي في 26 كانون الثاني/يناير، على أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما مكان القوات الإسرائيلية وحزب الله.
ويتعيّن على الحزب بموجب الاتفاق أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأن يفكك أي بنية تحتية عسكرية فيها.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، حزب الله بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن بلاده “ستضطر للتحرك” في حال تواصل ذلك.
وأفادت السلطات اللبنانية بأن النزاع أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، غالبيتهم منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وأشارت إلى أن بعض هؤلاء قتلوا بعد بدء سريان الهدنة.
وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد في وقت سابق في كانون الثاني/يناير أن حزبه مستعد للرد على “خروقات” إسرائيل لوقف إطلاق النار.