أنقذت السلطات الفرنسية 113 مهاجرا كانوا يحاولون عبور المانش خلال يومي العطلة السبت والأحد. وتستمر محاولات الهجرة هذه على الرغم من الإجراءات التي تقوم بها السلطات البريطانية والفرنسية لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين.

تمكنت السلطات في شمال فرنسا أمس الأحد، من إنقاذ 77 مهاجرا في مضيق “با دو كاليه”، ويأتي هذا بعد إنقاذ 36 آخرين يوم السبت كانوا جميعا يحاولون عبور المانش من أجل الوصول إلى المملكة المتحدة.

 

عدة عمليات إنقاذ

 

وحدثت عدة عمليات إنقاذ يومي السبت والأحد بالتعاون مع مركز المراقبة “كروس غري ني” بعد رصد قوارب تواجه صعوبة قبالة سواحل مدينة “غراند فورت فيليب” و”ويسان” و”بري ديونز” بشمال فرنسا، وتكفلت سفينة الإنقاذ “مينك” و”RIAS” بانتشال المهاجرين، فيما رفض بعضهم المساعدة، وتُركوا يكملون طريقهم.

وتقول محافظة المانش وبحر الشمال إنه “بالنظر إلى المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون في حال اتخاذ إجراءات تقييدية لإجبارهم على الصعود إلى سفن الإنقاذ الحكومية، يتم اختيار السماح لهم بمواصلة طريقهم”.

ونُقل المهاجرون المنقذون إلى ميناء كاليه وبولوني سور مير، وتم التكفل والاعتناء بهم من خدمات الإنقاذ البرية وشرطة الحدود.

 

 

 

 

وتسعى كل من فرنسا والمملكة المتحدة ضمن خطط مشتركة، إلى الحد من تدفق المهاجرين عبر المانش، ففي حين أن فرنسا تضع حواجز عائمة في سواحلها عند نقاط انطلاق المهاجرين إضافة إلى تعزيز نقاط وأدوات المراقبة، فإن بريطانيا تعمل على نقل المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أراضيها باتجاه رواندا.

وتعليقاً على مدى فعالية الحواجز العائمة التي أقامتها السلطات الفرنسية، ترى الجمعيات أن هذا النظام لا يقدم أي حلول للأزمة في شمال فرنسا. وقال بيير روكيس، من جمعية “أوبيرج دي ميغرانتس” لمهاجرنيوز، “إن السدود العائمة لن تمنع الناس من محاولة عبور المانش. يمكن للمهاجرين أن يغيروا نقطة انطلاقهم لمسافة 200 متر فقط (لتجنب السد)، وهذا لن يغير شيئا”.

وعلى الرغم من انخفاض أعداد عمليات العبور في المانش بشكل حاد في عام 2023، مع وصول ما يقرب من 30 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة مقارنة بـ45 ألفا في عام 2022، فإن الأرقام تظهر زيادة واضحة منذ كانون الثاني/يناير 2024.

وفي الربع الأول من هذا العام، أبحر 5373 شخصا من السواحل الفرنسية، مقابل 3793 في نفس الفترة من عام 2023، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية التي تستند إلى بيانات السلطات البريطانية. ما يمثل زيادة قدرها 41.7%.