أهوال يوم القيامة في حلب وسط صمت عالمي على إجرام الروس والأسد
حيث أدت الغارات إلى سقوط مايزيد على 90 شهيداً وعشرات الجرحى منذ وعدد كبير ما يزال تحت الركام ، منهم 3 في حي الفردوس – 4 في طريق الباب – 8 في الأنصاري – 15 في الكلاسة – 7 في القاطرجي – 6 في باب النيرب – 5 في الصالحين – 6 في المرجة – 3 في المعادي – شهيد في كرم حومد – شهيد في الشيخ خضر – شهيدين في الصاخور”، واستهدفت الغارات أيضا مراكز للدفاع المدني في حيي الأنصاري والصاخور أدت لخروج أغلبها عن الخدمة، ووقعت مجزرة مروعة في بلدة بشقاتين غرب حلب راح ضحيتها أكثر من 19 شهيدا بينهم 10 أطفال من عائلة واحدة، وفي الريف الشرقي بمدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة سقط 12 شهيد في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت منازل المدنيين من قبل الطائرات الروسية، وفي شمال حلب ارتقى 3 شهداء جراء القصف الجوي على بلدة كفرحمرة.
هذا وقد أصدر الدفاع المدني في حلب بيان قال فيه أن مدينة حلب المحاصرة تشهد تصعيداً غير مسبوق في وتيرة القصف بمختلف أنواع الأسلحة (غارات جوية – صواريخ بالستية- قصف مدفعي) من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، ما خلف أكثر من سبعين شهيداً وعشرات المصابين، بعضهم لا يزال مدفون تحت ركام منزله، فضلاً عن الدمار الواسع الذي حل بالبنى التحتية.
كما استهدف القصف ثلاث مراكز للدفاع المدني وهي ( مركز إنقاد هنانو- مركز إطفاء هنانو- مركز الأنصاري على مرتين ) الأمر الذي أدى إلى خروج مركزين عن الخدمة ودمار خمسة آليات منهم سيارتي إنقاذ وسيارتي إطفاء وبعض من المعدات.
وأشار الدفاع المدني أن الضربات قد سوت أحد مراكز الدفاع المدني بالأرض، ودمر محزناً للوقود تابع له.
وحسب رويترز أعلن نظام الأسد وحليفته روسيا عن عملية عسكرية واسعة أسفرت عن هذه المجازر بحق المدنيين المحاصرين في حلب.
وغرد آلاف الناشطين #HolocaustAleppo منددين بالمجازر وبالصمت الدولي والأممي حيال المذابح اليومية التي يتعرض لها المدنيين، فيما وصف آخرون مايحدث في حلب بيوم القيامة لشد الهلع والخوف والدماء وشحوب الوجوه واتجاه أنظار الناس للسماء.
قنابل “ارتجاجية” في حلب.. ماذا تعرف عنها ؟؟
آخر ماتوصلت إليه العقلية الاجرامية لنظام الأسد ومن خلفه روسيا،وبهدف فرض الاستسلام على الشعب السوري وإركاعه استخدم النظام القنابل الارتجاجية التي تحدث دمارا هائلا .
ونورد في هذا التقرير معلومات لا تعرفها عن القنابل الأرتجاجية:
القنبلة الارتجاجية
تعتبر من عائلة القنابل الحارقة، تعمل على أساس تفجير الوقود الغازي الذي يُحدث موجة الضغط والإشتعال الغازي بدرجة حرارة أكثر من 1000 درجة مئوية.
يبلغ وزن القنبلة الكاملة منها حوالي 2291 كيلوغرام، منها 1996 كيلوغرام لجسم القنبلة مع الأدوات المركبة فيها و295 كيلوغرام مادة تريتونال المتفجرة.
الهدف من تطويرها
طورت القنابل الارتجاجية في بداية حرب الخليج الثانية1991 حيث تمكنت مخابرات الحلفاء من معرفة مراكز القيادية العراقية المبنية تحت الأرض والمحصنة باحكام، يومها الذخائر الموجودة والمتعارف عليها لم تكن باستطاعتها الوصول لتلك المركز لعمقها.
بداية الحرب دفع المسؤولين في سلاح الطيران الأمريكي إلى طلب المساعدة من شركات تصنيع الأسلحة وبدأ مختبران لأبحاث سلاح الطيران في فلوريدا ونيو يورك بتطوير تلك القنبلة وتم انشاء أول نموذج لها بعد ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل.
لم يلق منها الا قنبلتين أثناء عملية عاصفة الصحراء وذلك كان بواسطة الطائرة الحربية.
تم شحن أول قنبلتين جاهزتين إلى سلاح الجو في 16 و17 شباط عام 1991، يومها كان أول اختبار لبرنامج التحكم في القنبلة مروحيات التثبيت في 20 شباط، في 26 شباط عام 1991،حينها كان أخر اختبار للقنبلة وتبين أنها تستطيع اختراق 6 أمتار.
F-15 طائرات
بسبب ثقلها ومتانتها استخدمت أنابيب المدفعيات الزائدة والتي يبلغ قطرها 8 بوصات لتصنيع جسد القنبلة.
يوجد في مقدمتها جهاز تحديد ليزري يقوم بتتيع الاشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة.
لا يوجد في القنبلة محرك دفع وإنما تنقل بواسطة طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض.
من الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة F-15 وتطير على ارتفاع يقدر ب 12 كيلومترا قبل اسقاطها.
إسرائيل واميركا
أول صفقة عالمية لبيع تلك القنبلة كانت بين إسرائيل والولايات المتحدة في أبريل 2005 واشترت فيها إسرائيل 100 وحدة من تلك القنابل.
وتم تعجيل وقت شحنها إلى إسرائيل إلى يوليو2006
وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل كانت قد استخدمت أسلحة مشابهة لتدمير مواقع حزب الله أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006.
وتم استعمالها في الحرب على غزة ” معركة الفرقان ” وكانت تستخدم لتمدير الانفاق بين القطاع ومصر ، وقد تم شحن تلك القنابل من ولاية تكساس الأمريكية إلى إسرائيل.
من معركة الفرقان إلى حلب
صباح اليوم الجمعة 23 أيلول 2016 استخدمت روسيا القنابل الأرتجاجية على مدينة حلب مدمرة المباني والملاجئ، مستهدفة الأطفال والنساء، والبنى التحتية.
الأيام