
لؤي حسين يدافع عن إهانة بشار الأسد .. د. عوض السليمان
لكي نسوق التعليق في مقامه، فإنني أريد تذكير الإخوة القراء بموقف الضباط الروس في قاعدة حميم من الأسد، حيث تمت إهانة ما يسمى برئيس سورية في بلاده، ومنع من المشي إلى جانب الرئيس الروسي الذي يفترض أن يكون ضيفا على الأسد، كما أجبر الأخير على المشي بين الضباط الروس وليس أمامهم، وفي لحظة ما، سمح له بوتين بأخذ صورة مع أحد الضباط.
لؤي حسين المكروه شعبياً إلا من عدة أعضاء في “تيار بناء الدولة” تصدى للإهانة التي لقيها سيده بشار على أيدي الضباط الروس، وذهب إلى حد محاولة تبرير تلك الإهانة بأنها نوع من البروتوكول الذي لا بد من تطبيقه في مثل هذه المناسبات. وكتب لؤي على صفحته في الشابكة” أمر معتاد أن ينظم أحد ما الجوانب البروتوكولية للرؤساء كأن يخبرهم أين يجلسوا ومتى يتوقفوا…..”
الحقيقة أنني لا أتفاجأ بلؤي حسين وهو رجل طائفي معقد يكره العرب والمسلمين ويناضل كمالكه بشار الأسد ضدهم لا عدو له سواهم. ويذكر القارئ الكريم أن حسين هذا قال في شهر أيار من العام 2015 إن حذاء بشار الأسد أشرف من الثورة السورية وتحدى وشتم الذات الإلهية كما يفعل جنود الأسد وحاشيته في الثورة وقبلها.
ليس هذا فقط، فلا يدافع لؤي عن “ربه” بشار للسبب الطائفي فحسب، بل أيضاً لأن حسين نفسه مهان من غالبية الشعب السوري ولا يتوقف السوريون عن سبه وإهانته وتقزيمه، وذلك لوقوفه ضد الثورة السورية وادعائه في الوقت نفسه بأنه معارض للنظام، وما هو في الواقع إلا عبداً من غلمان بشار.
وبسبب ما يتعرض له الرجل من إهانات يتعاطف فوراً مع صاحبه الذي لقي تلك الإهانات ” فهو يشعر بشعوره”.
ليس من المفيد أن نرد على حسين بلغة البروتوكول، ذلك أنه لم يكن يوما زعيم دولة ولم يكن عارفاً بالمراسم حتى نشرح له كيف يكون البروتوكول، وكي لا يغضب الرجل منا وللأمانة، فقد كان لؤي ولا يزال زعيماً، فهو زعيم تيار بناء الدولة الذي يضم ثلاثة إلا أوقية واحدة، ولله في خلقه شؤون.
رئيس التحرير



