
توثيق سجون النظام المخلوع … خطوة نحو العدالة والذاكرة الوطنية
بعد عقود من القمع والتعذيب في عشرات السجون والمعتقلات السورية خلال عهد النظام المخلوع، تتكثف اليوم جهود توثيق الانتهاكات باعتبارها أساساً لتحقيق العدالة الانتقالية وحفظ الذاكرة الوطنية.
معتقلات بارزة مثل تدمر وصيدنايا وفروع أمنية في دمشق شكّلت رموزاً لسياسة التعذيب والاعتقال التعسفي، التي طالت آلاف السوريين دون محاكمات عادلة.
وفي هذا السياق، وثّقت رابطة الناجين من سجن تدمر نحو 50 ألف حالة اعتقال، نجا منها قرابة 5 آلاف فقط، فيما تواصل رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا عملها لكشف مصير المفقودين ودعم ذويهم.
وبعد تحرير سجن صيدنايا أواخر 2024، بدأت فرق متخصصة بجمع الأدلة وإنشاء متحف افتراضي يوثق الجرائم، وسط تحذيرات من أن التخريب يهدد ضياع وثائق مهمة. وتُعد هذه الجهود محطة أساسية في مسار الحقيقة والمحاسبة ومنع طمس الجرائم.



