أدى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “الدولة”، مناسك العمرة في مكة، الأسبوع الماضي، والتقى خلالها ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الاستخبارات العامة السعودية، وفق تقرير نشره موقع “الوعي نيوز”، ونقلته صحيفة تشرين الرسمية، عبر صفحتها على “فيسبوك” وموقعها الإلكتروني.
“الخبر الظريف”، بحسب تعليق أحد متداوليه، أوضح أن اللقاء جرى في قصر الزبن في مكة، واستمر قرابة ثلاث ساعات، وفق معلومات عن مصادر وصفها “الوعي نيوز” بـ “الرفيعة” داخل الأسرة الحاكمة في السعودية.
وأشار الموقع إلى أن البغدادي طلب خلال اللقاء سحب بعض عناصر التنظيم من الموصل، مرجحًا أن تكون المعركة فيها قريبة، معللًا ذلك بصعوبتها.
من جهته، قدم رئيس الاستخبارات السعودية تقريرًا يوضح فيه صعوبة إعادة تنظيم صفوف “داعش”، بعد أن قطعت القوات العراقية أغلب الطرق المؤدية إلى الموصل، وكل ذلك بحسب ما نشر الموقع، ونقلت عنه “تشرين”.
محمد بن سلمان دعا البغدادي إلى زيادة الهجمات المتفرقة، واعدًا إياه زيادة الدعم المالي و”الضغط السياسي” على روسيا, وطلب منه استهداف بغداد وجنوب اليمن و”المصالح الإيرانية” في المنطقة، وفق الموقع، الذي قال إن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه، إذ اجتمع بن سلمان مع البغدادي منتصف عام 2015.
واعتبر صحفيون سوريون، طلبت منهم عنب بلدي التعليق على الخبر، أن مجرد نقل هكذا خبر من موقع “مغمور”، وربما يتبع لـ “المخابرات السورية”، يثير الاشمئزاز والسخرية، وهو “انحدار إلى القاع”، وانفصال عن الواقع بشكل كلي.
وأوضح أحد الصحفيين، رافضًا الإفصاح عن اسمه، أنه اعتبارًا من مطلع عام 2013، بدأت مؤسسات النظام السوري تخسر جهود الصحفيين المهنيين، وحتى المؤيدين منهم، واستبدالهم بأفراد من عائلات قتلى الجيش والميليشيات الموالية.
تعتبر صحيفة تشرين إلى جانب “الثورة”، الصحيفتان الرسميتان الرئيسيتان في سوريا، وتتبعان إلى وزارة الإعلام، إلى جانب صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم.
عنب بلدي