
بحر المانش: اعتراض حوالي 60 مهاجرا بينهم تسعة قاصرين شمال فرنسا
اعترضت الشرطة الفرنسية 58 مهاجرا، بينهم تسعة قاصرين، في دييب شمال البلاد، خلال ليل الاثنين إلى الثلاثاء، على بعد أكثر من 130 كيلومترا من الساحل البريطاني. وتستمر محاولات عبور بحر المانش انطلاقا من الشواطئ الفرنسية وتتخذ نقاطا إلى الجنوب أكثر تجنبا للشرطة المنتشرة بكثرة في ساحل كاليه.
رصدت الشرطة الفرنسية 58 مهاجرا بينهم تسعة قاصرين، شمال البلاد، ليل الاثنين 26 آب/أغسطس إلى الثلاثاء، خلال ثلاث تدخلات، حسب بيان صادر عن المحافظة الواقعة شمال فرنسا.
وتم العثور على مجموعة أولى مكونة من 29 مهاجرا في شاحنة في نهاية “عملية دورية ومراقبة قامت بها الشرطة” في إقليم بلدة جريجيس، بالقرب من سواحل دييب.
وأوضح العمدة برتراند أرينت، لوكالة الأنباء الفرنسية أن “حوالي الساعة الثالثة فجرا، أيقظوني وسألوني إذا كان لدي غرفة” لإيوائهم. وقدم “المياه والبسكويت” للمهاجرين من الجنسيات الأفغانية والإريترية والعراقية.
وقال أيضا: “تم العثور عليهم في شاحنة كبيرة بها ثلاجة ولكنها ليست شاحنة تبريد”.
وفي الليلة نفسها، “تم التعرف على خمسة مهاجرين آخرين (بينهم قاصران) في دييب”، حسبما أشارت محافظة السين البحرية. وأضافت أن أحدهم تم وضعه رهن الاحتجاز لدى الشرطة بقرار من مكتب المدعي العام في دييب.
وأضافت الدوريات المحلية أن قوات الدرك الوطنية رصدت أيضا مجموعة مكونة من 24 مهاجرا (من بينهم خمسة أطفال) في صباح الثلاثاء “حوالي الساعة 10:30 صباحا” في لونغروي، على أطراف مقاطعة سوم.
وفي حدث منفصل، أعلنت محافظة المانش وبحر الشمال إنقاذ أربعة أشخاص الثلاثاء مقابل شواطئ غرافلين، وتم نقلهم والتكفل بهم في محافظة كاليه.
#Opération d’assistance et de sauvetage de 4 personnes ce mardi 27 août au large de Gravelines (59)
Engagement du navire de sauvetage Minck affrété par l’État.
Les naufragés ont été déposés à quai et pris en charge à Calais (62)
Coordination #SAR par @CROSSGrisNez pic.twitter.com/emcrzr9uMz
— Préfecture maritime Manche et mer du Nord (@premarmanche) August 27, 2024
وفي أيار/مايو الماضي، كانت أنقذت السلطات 66 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال، حاولوا عبور المانش على متن قارب، ونقلتهم إلى دييب.
وتقع دييب على بعد أكثر من 130 كيلومترا من الساحل الإنكليزي، مقارنة بـ 30 كيلومترا من كاليه، ونقاط مغادرة المهاجرين عن طريق البحر تتجه نحو الجنوب أكثر فأكثر، بهدف تفادي على دوريات الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة على طول الساحل الشمالي.

ومحاولات العبور هذه محفوفة بالمخاطر، وهي نادرة إلى حد ما، لأن منطقة دييب تحدها المنحدرات، ما يعقد عملية إطلاق القوارب. ولذلك يحاول بعض المهاجرين الوصول إلى المملكة المتحدة بالاختباء في العبارات على متن شاحنات من مدن مثل دييب أو ويستريام، حسبما قال مارك فيران، الحاكم البحري للمانش وبحر الشمال.
ويقدر عدد المهاجرين الواصلي إلى المملكة المتحدة هذا العام حوالي 19 ألف مهاجر. في حين سجلت وفاة 25 مهاجرا أثناء رحلة عبور بحر المانش هذا العام أيضا. ويضاف عامل كثافة الحركة التجارية على هذا الطريق إلى خطورته إضافة إلى الرياح والأمواج القوية وبرودة بحر المانش.


