استهداف مواقع النظام السوري بالأسلحة الرشاشة وقطع للطرقات.. ماذا يحصل في درعا؟
استهدفت فصائل محلية في ريف درعا الشرقي مواقع وحواجز عدة للنظام السوري بالأسلحة الرشاشة، فيما أشعل شبان الإطارات في الطرقات وقطع آخرون طريق الأتوستراد الدولي، احتجاجاً على اعتقال النظام السوري لأحد أبناء بلدة الكرك شرقي درعا.
والأسبوع الماضي، اعتقلت قوات النظام السوري محمد علي حسين الدراوشة من بلدة الكرك، أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان لاستكمال علاجه في العاصمة دمشق.
وذكر تجمع “أحرار حوران” أن فرع “المخابرات الجوية” في درعا قدم وعوداً لذوي الدراوشة بإطلاق سراحه، أمس الخميس، لكنه لا يزال قيد الاحتجاز، ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن.
وهددت مجموعات محلية في بلدة الكرك الشرقي، وعدد من مدن وبلدات المحافظة، بالتصعيد ضد قوات النظام السوري في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة.
ومساء أمس الخميس، هاجمت فصائل محلية حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية في محيط بلدة الكرك شرقي درعا، وحاجز آخر في محيط بلدة المليحة الغربية، كما استهدف مسلحون بالأسلحة الخفيفة مركز أمن الدولة في مدينة إنخل، فيما دارت اشتباكات عنيفة على حاجز الغارية الشرقية بريف درعا عقب الهجوم على الحاجز.
كما أشعل شبان الإطارات في بلدة بصر الحرير شرقي درعا، فيما قطع شبان آخرون طريق الأتوستراد الدولي دمشق – درعا بالقرب من بلدة قرفا، للمطالبة بالإفراج عن الدراوشة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات النظام السوري المتمركزة في “اللواء 52” أطلقت قنابل ضوئية فوق بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، بعد الهجوم الذي شنته الفصائل المحلية على حاجزين عسكريين للنظام في المنطقة، واستهدفت المناطق المحيطة بالثكنات العسكرية بأسلحة الرشاشات المتوسطة.
وتتكرر عمليات الاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام السوري، خاصة عند الحواجز العسكرية على طريق الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا، وأبرزها حاجزا السنتر ومنكت الحطب.
وسبق أن أكد “تجمع أحرار حوران”، نقلاً عن مصدر من قيادات سابقة في المعارضة، أن ضباط النظام السوري يستغلون عمليات الاعتقال لتحقيق مكاسب مادية عبر المساومة على المدنيين، بهدف الحصول على أسلحة وأموال.