ديون مراهنات بـ270 مليون ليرة تدفع شاباً في سوريا للانتحار بطرطوس
انتحر شاب سوري في قرية خربة المعزة بمحافظة طرطوس، الثلاثاء، بسبب ديون مراهنات إلكترونية بقيمة 270 مليون ليرة سورية.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري إن شخصا يدعى “علي. ح” انتحر في قرية خربة المعزة بمحافظة طرطوس، إثر معاناته من ديون متراكمة بسبب ممارسته للمراهنات الإلكترونية.
وذكرت الوزارة عبر صفحتها على “فيس بوك” أن شرطة ناحية خربة المعزة تلقت بلاغاً بوجود جثة مصابة بطلق ناري، وعُثر بجانبها على بندقية. ومن خلال التحقيقات، تبيّن أن المتوفى كان يمتلك حسابات متعددة بأسماء مختلفة على موقع “ichancy” للمراهنات الإلكترونية، وأنه استدان مبالغ كبيرة من عدة أشخاص في قريته بلغ مجموعها حوالي 270 مليون ليرة سورية، بدعوى استثمارها في تجارة المفروشات المنزلية، لكن هذه الأموال وُجهت للمراهنات.
كما ألقي القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في القضية، الذين اعترفوا بإنشاء حسابات على موقع المراهنات وتورطهم مع المتوفى في نشاطات مالية مرتبطة بهذه المراهنات.
ظاهرة المراهنات الإلكترونية في سوريا
في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا، برزت ظاهرة جديدة وهي إدمان المراهنات الإلكترونية، إذ أصبح تطبيق “إيشانسي / آي تشانسي” واحدًا من أكثر التطبيقات شعبية بين الشباب السوري. هذا التطبيق يتيح للمستخدمين المراهنة على الألعاب الرياضية المتعددة مثل كرة القدم وكرة السلة، معتمدين على توقعات حول نتائج المباريات، عدد الأهداف، والضربات الركنية، مما يجذب الشباب الباحثين عن أرباح سريعة.
ومع تزايد استخدام تطبيق “إيشانسي”، لوحظ على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع بين الشباب في سوريا، وذلك بسبب قلة فرص العمل وانتشار الفقر. بات التطبيق الخيار الأول لكثيرين ممن يبحثون عن وسائل إضافية لكسب المال رغم المخاطر الكبيرة.
دوامة الربح والخسارة في “إيشانسي”
عند استخدام تطبيق إيشانسي، قد يربح المستخدمون في البداية مبالغ صغيرة، مما يحفزهم على الرهان بالمزيد. ومع الوقت، تتصاعد المخاطر، ويبدأ المستخدمون في خسارة كل ما لديهم، ما يدخلهم في دوامة من الديون. يتورط كثير من المستخدمين في خسائر مالية كبيرة، مما يدفعهم إلى بيع ممتلكاتهم لتغطية ديونهم المتراكمة.
مقتل ضابط بسبب خلاف على المراهنات في “إيشانسي”
أحد الأحداث البارزة التي تم تداولها مؤخرًا كان مقتل ضابط في صفوف النظام السوري نتيجة لخلاف حول مبالغ مراهنات على تطبيق “إيشانسي”. وقد تطور النزاع إلى جريمة قتل، إذ تم دفن الجثة في قرية المنطار بريف طرطوس.
