دعوات تسليح في اللاذقية يواجهها رفض شعبي …

اللاذقية ترفض إرسال أولادها للقتال على الجبهات في أرياف حلب وحماة وإدلب

 

انتشرت مؤخراً دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشكيل مجموعات مسلحة تحت مسمى “مجموعات إسناد وحماية” في محافظة اللاذقية وريفها، أطلقها شخصيات محسوبة على نظام الأسد مثل البرلماني محمد علي البودي ووسيم الأسد. وجاءت هذه الدعوات عقب العملية العسكرية التي نفذتها فصائل المعارضة السورية ضمن غرفة عمليات “ردع العدوان”، والتي أحدثت تغييرات ميدانية كبيرة.

في الوقت ذاته، نشرت “شركة المهام للحماية والحراسات الأمنية” التابعة لعائلة قاطرجي إعلاناً لتجنيد الشباب للقتال براتب شهري يصل إلى 5 ملايين ليرة سورية. ومع ذلك، قوبلت هذه الدعوات برفض شعبي واسع في الساحل السوري، حيث اعتبر السكان أن الوعود المالية غير موثوقة وأن الهدف الحقيقي هو زج الشباب في معارك خاسرة في ريفي حلب وحماة، بعيداً عن الساحل الذي يدّعي القائمون على الحملة الدفاع عنه.

مصادر محلية أكدت أن التجارب السابقة مع تشكيل مجموعات مشابهة أثبتت أن هذه العناصر تُستخدم لتعزيز الخطوط الأمامية للنظام، وليس لحماية مناطقهم. كما عبّر شبان متخلفون عن الخدمة الاحتياطية في اللاذقية عن رفضهم لهذه الدعوات، مشيرين إلى أن العمل الحر في قراهم يحقق لهم دخلاً مشابهاً دون المخاطرة بحياتهم.

في المقابل، تركت مشاهد أسر عناصر من ميليشيات الأسد في المعارك الأخيرة أثراً سلبياً على معنويات الموالين للنظام، ما دفع العديد من الشباب إلى الهروب من التجنيد، فيما تخشى عائلاتهم من حملات الاعتقال التي قد تطالهم. وبالفعل، نفذت “الفرقة الرابعة” حملة أمنية واسعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اعتقلت خلالها أكثر من 400 شاب بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، ما يعكس تصاعد الأزمة الداخلية للنظام في مواجهة نقص الموارد البشرية في صفوفه.

 

 

 

 

 

مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى