عقب سقوط الأسد.. ألمانيا لا تريد للأطباء السوريين أن يعودوا إلى بلدهم أفواجاً
أثار سقوط نظام بشار الأسد مخاوف في ألمانيا بشأن تأثير محتمل على قطاعها الصحي، نظرًا لاحتمال عودة آلاف الأطباء السوريين إلى وطنهم. يُذكر أن الأطباء السوريين يشكلون أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، حيث بلغ عددهم 6,120 طبيبًا، معظمهم وصلوا خلال موجة اللجوء عام 2015.
في هذا السياق، أعربت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عن قلقها من أن عودة هؤلاء الأطباء قد تؤدي إلى انهيار قطاعات كاملة في النظام الصحي الألماني. وأكدت على أهمية تقديم عروض للبقاء في ألمانيا للسوريين الذين لديهم وظائف، واندماجوا في المجتمع، وسجلهم الجنائي نظيف، ولديهم أطفال في المدارس، نظرًا لأهمية مساهمتهم في الاقتصاد الألماني.
من جانبه، أشار جيرالد غاس، رئيس اتحاد المستشفيات في ألمانيا، إلى أن الأطباء السوريين أصبحوا جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه في قطاع الرعاية الصحية. وأوضح أن عودة جماعية لهؤلاء الأطباء قد تتسبب في إغلاق مؤقت لبعض العيادات والمستشفيات، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الكوادر الطبية السورية.
بدورها، أكدت الطبيبة هبة النايف، التي تعمل في إحدى المستشفيات بالقرب من برلين، أن العديد من الأطباء السوريين يفكرون في العودة إلى وطنهم، لكنهم يشعرون أيضًا بالاندماج والاستقرار في ألمانيا. وأشارت إلى أن عودة هؤلاء الأطباء قد تتسبب في مشكلات كبيرة للنظام الصحي الألماني، الذي يعاني بالفعل من نقص في الكوادر الطبية.
في ظل هذه المخاوف، دعت الحكومة الألمانية إلى التعامل باحترام وتقدير مع الأطباء السوريين، والعمل على توفير بيئة تشجعهم على البقاء والمساهمة في تعزيز النظام الصحي في البلاد.
مصدر