الأمن العام يدخل جرمانا لبسط الاستقرار وإنهاء الفوضى

 

دخلت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية إلى مدينة جرمانا، شرق العاصمة دمشق، بعد حالة من التوتر شهدتها المدينة إثر خروج تظاهرة مسلحة رفعت شعارات طائفية مؤيدة للطائفة الدرزية وزعيمها الروحي الشيخ حكمت الهجري.

وجاء دخول قوات الأمن العام بناءً على اتفاق تم التوصل إليه بين مختلف المكونات الاجتماعية والعائلية في جرمانا، بما في ذلك الهيئة الروحية للطائفة الدرزية، بهدف إعادة الاستقرار وتفعيل عمل مديرية الناحية المتوقفة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. ودعت الهيئة الروحية أبناء المدينة إلى التعاون مع قوات الأمن، محذرة من أي محاولة لعرقلة عمل المؤسسات أو إثارة الفوضى.

وكانت جرمانا قد عانت من حالة من الفوضى منذ سقوط النظام، نتيجة انتشار مجموعات مسلحة، بعضها مرتبط بكتائب “البعث” الرديفة سابقًا لقوات النظام، مما جعل المدينة تعاني من انعدام الأمن لفترة طويلة. وتفاقمت الأزمة بعد انتشار مقاطع مصورة لتظاهرة مسلحة في أحد أحياء المدينة رفعت شعارات طائفية مؤيدة للشيخ حكمت الهجري، وهو ما أثار استياء الأهالي الذين أكدوا رفضهم لهذه المظاهر، مشددين على أن المدينة تمثل نموذجًا للتعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية والطوائف.

وعلى الرغم من أن المتظاهرين زعموا التزامهم بتوجيهات الشيخ الهجري، إلا أن هذا أثار اتهامات جديدة ضده بمحاولة شق الصف الوطني، خاصة بعد بياناته المثيرة للجدل التي دعت سابقًا إلى اعتبار قتلى الدروز في صفوف النظام “شهداء”، مما تسبب في موجة غضب شعبي.

تزامنت هذه التطورات مع دعوات أطلقها تجمع مدني في المدينة لعقد مؤتمر حوار وطني يجمع مختلف المكونات والتيارات السياسية والاجتماعية لوضع رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة. ويرى أهالي جرمانا أن إعادة الاستقرار للمدينة يتطلب تفعيل دور المؤسسات الأمنية والمدنية، وإنهاء حالة الفوضى بشكل يضمن العدالة والأمان لجميع سكانها.

ومع دخول قوات الأمن العام إلى المدينة وبدء تفعيل المؤسسات، يتطلع الأهالي إلى مرحلة جديدة تسودها العدالة والاستقرار بعيدًا عن الفوضى والانقسامات.

 

 

 

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى