إيلون ماسك في سوريا: الإنترنت الفضائي يطرق الأبواب وسط تحديات قانونية وتقنية

في خطوة قد تسهم في كسر عزلة الإنترنت التي تعاني منها سوريا، بدأت خدمة الإنترنت الفضائي Starlink التابعة لشركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير إيلون ماسك تجد طريقها إلى البلاد. ورغم أن سوريا ليست ضمن قائمة الدول المشمولة بالخدمة رسميًا، إلا أن بعض السوريين تمكنوا من إدخال الأجهزة وتفعيلها، مما يثير نقاشًا حول مستقبل التكنولوجيا والاتصالات في البلاد التي تعاني منذ سنوات من تدهور خدمات الإنترنت.

وفقًا لتقارير محلية، تُستخدم حوالي 50 وحدة من أجهزة “ستارلينك” في مناطق متفرقة داخل سوريا، بما في ذلك دمشق وحلب، وحتى في مناطق نائية تفتقر إلى بنية تحتية متقدمة للاتصالات. وتمكن مستخدمون من الحصول على الأجهزة عبر وسطاء غير رسميين وتفعيلها بتكاليف مرتفعة، بينما تُستخدم الخدمة بشكل رئيسي لتوفير اتصال مستقر للصحفيين والمنظمات الإنسانية.

………………………………………………….

لكن هذا الانتشار يواجه تحديات قانونية كبيرة، حيث لم تحصل Starlink  على ترخيص رسمي للعمل في سوريا. ويترافق ذلك مع عقبات تقنية تتعلق بتجاوز القيود الجغرافية التي تفرضها الشركة على مناطق محددة.

تشكل خدمة الإنترنت الفضائي حلاً جذريًا للعديد من السوريين، خاصةً في ظل ضعف الشبكات المحلية التي تعاني من انقطاعات متكررة وسرعات منخفضة. كما أن هذه التكنولوجيا توفر مستوى أعلى من الخصوصية والأمان، ما يجعلها أداة مثالية للنشطاء والصحفيين الذين يعتمدون على اتصالات موثوقة لتوثيق الأحداث أو التواصل مع العالم الخارجي.

رغم المزايا التي يقدمها الإنترنت الفضائي، يبقى السؤال حول إمكانية استمراره وانتشاره في سوريا بدون إطار تنظيمي واضح. كما يثير ارتفاع تكاليف الخدمة مخاوف من زيادة الفجوة الرقمية بين الفئات القادرة على تحمل تكاليف التكنولوجيا الحديثة والأخرى التي لا تستطيع ذلك.

 

 

 

مصدر – خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى