نصرالله يتوغّل في الإساءة للسعودية هربا من ورطته اللبنانية
عاد زعيم حزب الله حسن نصرالله ليتهجم على السعودية في إطلالة جديدة على انصاره قال إن هدفها تناول المواقف التي أعلنتها السعودية والتطورات التي أدت إليها فيما يتعلق بالوضع في لبنان.
وبدا نصرالله في هذه الإطلالة مصرا على نبرته التصعيدية ضد الرياض، ملمحا إلى أن قرارها بوقف المساعدات للجيش اللبناني هدفه زيادة الضغط على الحزب الشيعي في الداخل اللبناني.
وقال نصرالله “منذ أن أعلنت السعودية ايقافها للهبات المفترضة للجيش، بدأت في لبنان والمنطقة حملة سياسية واعلامية واسعة جدا شهدنا تصعيدا ان من جهة السعودية وبعض دول الخليج أو بعض الجهات السياسية في لبنان”.
وأضاف نصرالله إن “المشكلة هي مع حزب الله وكل ما يحصل هو أن المطلوب من الحكومة والقوى السياسية واللبنانيين المقيمين والمغتربين مواجهة حزب الله ومقاتلته حتى يتراجع عن موقفه”.
وزعم نصرالله أن “ما يهم السعودية هو مصلحتها وليس ما يحصل في بعض البلدان”، مدعيا أن “السعودية غاضبة من حزب الله وهذه المعركة ليست جديدة، وهي مستمرة منذ العام 2005″، زاعما أن “إسرائيل والسعودية وجهات أخرى يريدون فتنة سنية شيعية في لبنان”.
وقال الزعيم الشيعي اللبناني الذي يدين بالولاء لإيران إن “السيارات المفخخة التي كانت ترسل إلى بعض المناطق اللبنانية كانت تدار من السعودية”، وإن “كل الحروب في المنطقة كانت بشكل غير مباشر ولكن في اليمن هناك حرب مباشرة تخوضها السعودية”.
وأضاف “من يريد أن يسكت فليسكت لكن نحن في كل الاعتبارات والموازين وحتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية لم يكن من الممكن أن نسكت عن الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن ولن نسكت وسنكمل”.
ويقول محللون إن نصرالله يشعر بورطة كبيرة أوقعه فيها قرار السعودية بوقف جميع مساعداتها للجيش اللبناني وهو قرار ساندتها فيه دول الخليج، بأن جعله في مواجهة مباشرة مع مختلف القوى اللبنانية الرافضة لسلوكه الاستفزازي ولاستهانته بالدولة اللبنانية بعد أن نذر قوته لخدمة المشروع الإيراني.
وبدا نصرالله منزعجا من تلويح البعض بالاستقالة من حكومة الوحدة الوطنية. وقال “لا ننوي الاستقالة من الحكومة لكن لا أحد ‘يربحنا جميلة’ بالبقاء في الحكومة، وهذه حكومتكم ونحن شركاء لكم فيها وبقاؤها مسؤولية وطنية.. هناك مصلحة وطنية في استمرار الحوار الثنائي مع المستقبل والحوار الوطني لكن لا أحد يمن علينا بهذا الموضوع”.
ويضيف المحللون أن نصرالله يتظاهر بإصراره على موقفه المعادي للسعودية لأنه لا يملك غير هذا الخيار الانتحاري الذي سار فيه واستعدى من أجله طيفا واسعا من اللبنانيين ودولا عربية مهمة معروفة تاريخيا بسخائها في دعم لبنان ومنها السعودية ومعها دول الخليج.
ودعا نصرالله أنصاره إلى التهدئة قائلا “من يستطيع قلب الطاولة على حزب الله في لبنان فليفعل، لكن نحن لا نريد قلب الطاولة على أحد.. أدعو جمهورنا إلى عدم الإصغاء إلى هذا الصراخ والتهويل لأن هذا الخطاب تعودنا عليه منذ سنوات”.
وكالة الصحافة العربية