بعد أكثر من شهر على التمركز.. القوات الإسرائيلية تضرم النيران في مبنى محافظة القنيطرة وتنسحب منه

إسرائيل تعمل على تعزيز وجودها العسكري في الجنوب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث قامت القوات الإسرائيلية بإحراق مبنى محافظة القنيطرة قبل انسحابها منه بعد أكثر من شهر من التمركز فيه، كما توغلت وحدات إسرائيلية في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي. في الوقت نفسه، استقدمت إسرائيل تعزيزات عسكرية كبيرة شملت دبابات وعربات مدرعة إلى الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعابدين غربي درعا، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة وتحليق مكثف للطيران الحربي، مما أثار مخاوف الأهالي ودفعهم للبقاء في منازلهم.

وفقاً لمصادر المرصد السوري، نقلت القوات الإسرائيلية معدات ومنازل مسبقة الصنع إلى مواقع استراتيجية في قمة جبل الشيخ بريف دمشق، مع إنشاء مهبط للطيران المروحي، مما يشير إلى نية إسرائيل تعزيز وجودها العسكري على المدى الطويل. كما ثبتت سبع نقاط عسكرية جديدة في محافظة القنيطرة، بعضها داخل منازل مدنيين، ومنها قرص النفل شمال غرب بلدة حضر، تلول الحمر شمال شرق بلدة حضر، محمية جباتا الخشب بالقرب من برج الزراعة، منطقة قرب الحميدية بجوار معمل البواري، سد المنطرة داخل أحد المنازل، تل أحمر غربي جنوب بلدة كودنة، ومبنى المحافظة والمحكمة.

يبدو أن التحركات الإسرائيلية تهدف إلى فرض سيطرة عسكرية مباشرة على المناطق الحدودية، ومنع أي وجود للقوى المناهضة لها، وضمان تفوقها الجوي والعسكري عبر تدمير أي بنية تحتية عسكرية سورية قد تشكل تهديداً مستقبلياً، وتوسيع نطاق الأمن الإسرائيلي داخل خط وقف إطلاق النار، مع احتمال توسيع نفوذها بشكل أكبر في الجنوب السوري. تبقى التطورات في الجنوب السوري مفتوحة على جميع السيناريوهات، خاصة في ظل غياب سلطة مركزية قادرة على ضبط الأوضاع بعد انهيار نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى