
اللاجئون العائدون إلى سوريا : حماس ربما يتحول إلى ندم
مع سقوط نظام بشار الأسد، عاد آلاف اللاجئين السوريين، خصوصًا من تركيا، إلى بلادهم متأملين حياة جديدة بعد سنوات من الغربة. لكن سرعان ما اصطدموا بواقع معيشي صعب، حيث يعانون من نقص الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والاتصالات، ما دفع بعضهم للتفكير مجددًا في الهجرة.
أحمد الشيخ، أحد العائدين من تركيا، تحدث عن صدمته بعد وصوله إلى حلب، حيث قال: “تفاجأت بالوضع الكارثي… ما حسبت له حساب”، مشيرًا إلى أن حياته في تركيا كانت أكثر استقرارًا، لكنه غير قادر على العودة بعد توقيعه على وثيقة العودة الطوعية.
في المقابل، لا يزال البعض يفضل الانتظار قبل اتخاذ قرار العودة، مثل جعفر، وهو كيميائي سوري يعيش في تركيا منذ 12 عامًا، حيث أوضح أن أطفاله تأقلموا مع الحياة هناك، وأنه لن يعود قبل تحسن الأوضاع في سوريا.
مدير الرعاية الاجتماعية في جمعية اللاجئين في تركيا، قدري جونجورور، أكد أن الحماس للعودة تلاشى مع الوقت بسبب نقص الخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن العديد من العائلات باتت تشعر بالندم على قرار العودة.
في ظل هذه التحديات، أعلنت الحكومة التركية عن خطة جديدة تتيح للاجئين زيارة سوريا ثلاث مرات بين يناير ويونيو، بهدف مساعدتهم على التخطيط بشكل أفضل لمستقبلهم، وسط استمرار تراجع أعداد العائدين مقارنة بالأشهر السابقة.
مصدر – صحف