اشتباكات عنيفة في الصنمين بريف درعا بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة

اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، منذ فجر الأربعاء، بين إدارة الأمن العام ومجموعة مسلحة يقودها محسن الهيمد، في إطار حملة أمنية واسعة تهدف إلى تفكيك خلايا متورطة في عمليات اغتيال والتعاون مع جهات أمنية سابقة وتنظيمات متطرفة.

بداية التوتر وفرض حظر تجوال

تصاعد التوتر في المدينة بعد فرض حظر تجوال ليلي منتصف ليلة الثلاثاء-الأربعاء، إثر مقتل ثلاثة من عناصر مجموعة “الهيمد” وإصابة آخرين، بينهم مدنيون، برصاص مجهولين. وفي ساعات الصباح، تعرض عنصر من إدارة الأمن العام لمحاولة اغتيال، مما دفع القوات الأمنية إلى إطلاق حملة مداهمة شاملة في مختلف أنحاء المدينة.

اشتباكات في الحي الغربي وحصار للمجموعة

تركزت المواجهات في الحي الغربي من المدينة، حيث تبادلت قوات الأمن والمجموعة المسلحة إطلاق النار بكثافة، وسط استنفار أمني واسع. وبعد تضييق الخناق على عناصر “الهيمد”، أعلنت إدارة الأمن العام تعليق العملية مؤقتاً ومنحت المسلحين مهلة لإجلاء النساء والأطفال من المنطقة، داعية إياهم إلى تسليم أنفسهم لتجنب مزيد من التصعيد.

استمرار المواجهات وسقوط قتلى

مع انتهاء المهلة، استؤنفت العمليات القتالية، ونجحت القوات الأمنية في إلقاء القبض على عدد من المسلحين، بينما قُتل ثلاثة من عناصر إدارة العمليات العسكرية وقوات الأمن الداخلي خلال المواجهات. ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى منتصف الليل، مع تعزيزات أمنية إضافية لمحاولة حسم الوضع في المدينة.

اتهامات بالتورط في الاغتيالات والتعاون مع جهات متطرفة

تواجه مجموعة “محسن الهيمد” اتهامات بالمسؤولية عن سلسلة اغتيالات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى علاقتها بجهات أمنية سابقة وتنظيمات متشددة. في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في الصنمين متوتراً، وسط مخاوف من موجة عنف جديدة قد تمتد إلى مناطق أخرى في ريف درعا.

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى