
مصادر أمنية: تحركات خلايا مرتبطة بالنظام السابق تكشف عن تنسيق عالٍ ودعم خارجي
كشفت مصادر أمنية خاصة لقناة “الجزيرة” عن أن العمليات التي نفذتها خلايا تابعة للنظام السوري السابق في ريف اللاذقية، اليوم الخميس، أظهرت مستوى متقدمًا من التنسيق والتنظيم. وأوضحت المصادر أن هذه التحركات جرت بتنسيق مع قيادات عسكرية سابقة وأطراف خارجية، مؤكدة أن “بشار الأسد” كان على علم مسبق بالعملية.
وفق المعلومات المتاحة، أسس العميد غياث دلا مجلسًا عسكريًا وسعى إلى توسيع نفوذه الميداني عبر تحالفات مع قيادات بارزة من جيش النظام السابق.
ومن أبرز تلك التحالفات، التعاون مع محمد محرز جابر، قائد قوات “صقور الصحراء” السابق، الذي يتنقل بين روسيا والعراق. وتشير هذه التحالفات إلى تنسيق وثيق مع جهات إقليمية تدعم أنشطة الخلايا المسلحة.
كما تفيد التقارير بأن دلا عزز علاقاته مع ياسر رمضان الحجل، القائد الميداني السابق في مجموعات سهيل الحسن، مما يشير إلى توجه لتكثيف العمليات في المنطقة بهدف إعادة رسم المشهد العسكري.
هذا الكلام الصحيح واللي ينفع مع الأقليات
حيهم رجال إدلب
توجهوا إلى الساحل وشوفوا الأقليات حجمهم الحقيقي pic.twitter.com/Xt3Eyt9fqT— أُميـة التكريتي 🇮🇶 (@umtikrit) March 6, 2025
دعم خارجي وتنسيق إقليمي
أوضحت المصادر أن تحركات هذه المجموعات جاءت بدعم مالي من حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية، إلى جانب تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية، مما يعكس شبكة معقدة من المصالح والتعاون الإقليمي.
اعتقال اللواء إبراهيم حويجة
وفي تطور لافت، جرى اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات الجوية، بتهمة التنسيق المباشر مع هذه الخلايا المسلحة، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في مجريات التحقيق حول الأحداث الأخيرة في ريف اللاذقية.
بيانات وتحركات إعلامية موازية
بالتزامن مع هذه التطورات، انتشرت بيانات منسوبة لجهات مرتبطة بالنظام السابق، حيث تداول موالون للأسد بيانًا يُنسب للعميد غياث دلا، إضافة إلى بيان صادر عن “المجلس الإسلامي العلوي في اللاذقية”، اتهمت فيه الدولة السورية بانتهاج سياسات طائفية، ودعت إلى تدخل خارجي بدعوى الحماية الدولية.
وفي سياق متصل، أعلن عن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا” بقيادة دلا، الذي يُعرف بتاريخه الدموي ودوره البارز في تنفيذ سياسات الأرض المحروقة خلال العمليات العسكرية السابقة.
وفي مواجهة هذه التحركات، أعلن “المجلس الإسلامي السوري” دعمه للنفير العام، داعيًا السوريين إلى التصدي لما وصفه بمحاولات نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار. كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة بحق كل من يسعى إلى تهديد الأمن الداخلي.
جنت على نفسها براقش | إلى الساحل يا أبطال pic.twitter.com/tybmeMj0yY
— مُضَر | Modar (@ivarmm) March 6, 2025
اشتباك مع أحد فلول الأسد في حي الحضارة بحمص بعد أن خرج يطلق النار على المارة والأمن pic.twitter.com/GDdDIoYW57
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 6, 2025
مدير الأمن في اللاذقية يكشف تفاصيل الهجوم
من جانبه، أوضح المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، أن مجموعات مسلحة شنت هجومًا منظمًا على نقاط أمنية في منطقة جبلة وريفها، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية وأضرار واسعة في الممتلكات.
وأكد كنيفاتي أن قوات الأمن تمكنت من احتواء الهجوم، وأن تعزيزات إضافية وصلت لدعم العمليات العسكرية ضد المهاجمين. كما تعهد باستعادة الاستقرار في المدينة وتأمين سلامة المدنيين.
تشير هذه التطورات إلى تصعيد جديد في المشهد السوري، وسط تحركات متسارعة من بقايا النظام السابق ومحاولات لإعادة التموضع في المشهد السياسي والعسكري، في ظل تداخل إقليمي ودولي متزايد في الملف السوري.
؟
؟
متابعة مصدر


