“النزوح الاسدي” المفاجئ من الساحل السوري يثير استغراب السوريين وسط تضخيم للانتهاكات
تشهد الحدود الشمالية للبنان مع سوريا موجة نزوح غير مسبوقة لعائلات سورية، غالبيتها من الطائفة العلوية، باتجاه القرى والمدن اللبنانية المتاخمة للحدود، خصوصاً المناطق التي تضم مواطنين لبنانيين من الطائفة نفسها. وجاءت هذه الحركة عقب الاشتباكات الدائرة منذ الخميس الماضي بين قوات الأمن السورية ، وبين موالين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من جهة أخرى.
إلا أن هذه الموجة من النزوح أثارت استغراب السوريين، حيث رأى كثيرون أنها غير مبررة، خاصة أن المعارك لم تشمل مناطق مدنية واسعة، في حين ساد الشارع اللبناني حالة من الجدل والاستياء وسط مخاوف من تداعيات أمنية قد تطرأ نتيجة هذه التطورات.
تضارب في أعداد النازحين وأصولهم
تباينت التقديرات حول عدد النازحين إلى لبنان، إذ كشف النائب اللبناني عن المقعد العلوي أحمد رستم أن العدد يتراوح بين 4 و5 آلاف نازح، مشيراً إلى أن غالبيتهم يحملون الهوية اللبنانية وكانوا يقيمون في الساحل السوري، حيث اعتادوا التوجه إلى لبنان خلال الانتخابات. وأكد أن أعداد السوريين النازحين تبقى محدودة مقارنةً بغيرهم.
…………………,,,,,,……..
…………………,,,,,,……..
بعض من أبناء الزيف التاريخي محتشدين داخل قاعدة حميمم رافعين العلم الروسي مطالبين بحماية روسية دولية
بدكن حماية دولية ماهيكي pic.twitter.com/ynPXj15Ubm— Wolverine (@Wolveri07681751) March 11, 2025
من جانبه، قدّر رئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد علي حسين أن عدد النازحين بلغ نحو عشرة آلاف شخص، متوقعاً ارتفاع الأعداد مع استمرار المعارك. وأوضح أن النازحين استقروا في بلدات عدة، منها الحيصة، المسعودية، تل حميرة، والعريضة، حيث جرى إيواؤهم في منازل وقاعات عامة.
تشكيك في الانتهاكات المزعومة
وسط تضارب الأرقام، ظهرت تقارير حول وقوع انتهاكات ومجازر، إلا أن مصادر عدة، بما فيها نشطاء ومراقبون، شككت في صحة الكثير من هذه الروايات، معتبرة أن بعضها مضخم أو مزور لأغراض سياسية أو دعائية.

وفي ظل الغموض الذي يكتنف الوضع، تبقى التساؤلات قائمة حول حقيقة ما يجري في الساحل السوري، وما إذا كانت هذه الموجة من النزوح حركة طبيعية أم توظيف سياسي لأحداث غير مؤكدة بالكامل.
؟
؟
وزارة الإعلام السورية تحذر من حملة تضليلية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد
بحر من الصور المفبركة أجج التوتر.. شائعات بثت الرعب في سوريا


