الحياة الطبيعية تعود إلى مدن الساحل.. فعاليات أهلية تنديداً بجرائم فلول النظام

تجمع مئات المواطنين في ساحة الشيخ ضاهر وسط مدينة اللاذقية، اليوم الثلاثاء، في احتفالية جماهيرية تأكيداً على التمسك بالوحدة الوطنية، ودعماً لجهود الأمن العام وقوات وزارة الدفاع في محاربة فلول النظام البائد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها باللغة العربية: “قوات النظام المخلوع دمرت البنية التحتية”، “حكومة الشرع تمثلني”، و”كلنا مع قوات الأمن” لدعم والتضامن مع القوات الحكومية.

وحمل المتظاهرون العلم السوري، وعلقوا على الجدران صور عناصر الأمن الذين قتلوا في الاشتباكات التي وقعت بين 6 و10 آذار/مارس الجاري.

وفي بانياس بريف طرطوس، نظم الأهالي وقفة شعبية تنديداً بجرائم فلول النظام البائد، وسط العودة التدريجية للحياة الطبيعية إلى مدن الساحل بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد الفلول.

ورفع المتظاهرون الأعلام السورية واللافتات تنددا بجرائم فلول النظام، مؤكدين على ضرورة محاسبة جميع الخارجين عن القانون.

وفي وقت سابق اليوم، دعا محافظ طرطوس أحمد الشامي، أهالي المحافظة للعودة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية، لافتاً إلى أن المدينة تشهد عودة تدريجية للحياة الطبيعة.

بدروه، أجرى وزير الداخلية المهندس علي كدة زيارة لأهالي ووجهاء حي الدعتور بمحافظة اللاذقية، للاطمئنان على أوضاعهم والاستماع إلى شكاويهم.

في غضون ذلك، تسلمت إدارة الأمن العام كمية من الأسلحة المتنوعة، نتيجة لاتفاق مسبق مع وجهاء حي الدعتور، يقضي بحصر السلاح بيد الدولة فقط، مما يسهم في توطيد الأمن وإرساء الاستقرار.

كما تفقد كدة قسم الشرطة في مدينة جبلة، لتقييم الأضرار، بعد هجمات فلول النظام البائد، والتعرف ميدانياً على الحالة الأمنية ومدى قدرة وجاهزية القسم لمواجهة كافة المواقف الأمنية.

أسواق جبلة تنبض من جديد

وفي جبلة، شهدت أسواق المدينة حركة طبيعية بعد يوم من انتهاء العملية الأمنية وانتشار قوات الأمن العام لحفظ الأمن.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن أسواق جبلة تستعيد نبضها بعد انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها وزارة الدفاع وقوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد.

أسواق مدينة جبلة بريف اللاذقية تستعيد نبضها بعد انتهاء العمليات العسكرية لملاحقة فلول النظام البائد، الساحل السوري، 11 آذار/مارس 2025 (سانا)

انتهاء العمليات العسكرية

أمس الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، بعد تحقيق أهدافها في القضاء على مجموعات من فلول النظام شنت الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات على دوريات الأمن والمدنيين.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، بأن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأضاف عبد الغني: “لقد تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام المخلوع وضباطه، وحطمنا عنصر المفاجأة لديهم، وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية، كما أمّنا غالبية الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقاً لاستهداف أهلنا المدنيين والأبرياء”.

وأوضح عبد الغني أن قوات وزارة الدفاع تمكنت من إخراج الخلايا الأمنية وفلول النظام من بلدتي المختارية والمزيرعة ومنطقة الزوبار في ريف اللاذقية، ومن الدالية وتعنيتا والقدموس في ريف طرطوس، مضيفاً أنه بذلك تم إفشال التهديدات وتأمين المنطقة.