اتفاق دمج المؤسسات في شمال شرق سوريا: حقول النفط والغاز في قلب الصفقة

شكّلت حقول النفط والغاز بنداً رئيسياً في الاتفاق الذي وقّعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، والذي ينص على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن إطار الدولة السورية.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الرئاسة السورية، فإن الاتفاق يشمل دمج المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز ضمن إدارة الدولة. لكن ما هي أبرز الحقول التي كانت تحت سيطرة “قسد”؟ وما حجم إنتاجها؟

تسيطر “قسد” على أهم الحقول النفطية في سوريا، وأبرزها:

• حقل العمر (الأكبر في سوريا)، إلى جانب حقول التنك وجفرة في دير الزور.
• حقلا كونيكو والسويدية للغاز في دير الزور والحسكة.
• إضافة إلى حقول أصغر في الحسكة والرقة.

حجم الإنتاج النفطي
قبل اندلاع الثورة السورية، كانت الحقول الواقعة في دير الزور تنتج نحو 130 ألف برميل يومياً، وهو ما يمثل ثلث الإنتاج النفطي السوري. لكن حالياً، يُقدّر إنتاج الحقول التي كانت تحت سيطرة “قسد” بـ 15 ألف برميل يومياً، بينما تنتج الحقول التي بقيت تحت سيطرة النظام نحو 7 آلاف برميل يومياً.

أبرز الحقول وإنتاجها الحالي

• حقل العمر: كان ينتج نحو 80 ألف برميل يومياً في التسعينيات، أما اليوم فإنتاجه يُقدر بـ 20 ألف برميل يومياً تحت سيطرة “قسد”.
• حقل كونيكو: كان ينتج 13 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، لكنه حالياً متوقف عن الإنتاج.
• حقل الجفرة: إنتاجه قبل الثورة 2000 برميل يومياً، واليوم حوالي 1000 برميل فقط.

تضم الحسكة حقول الرميلان التي تحتوي على 1322 بئراً نفطية و25 بئر غاز في حقل السويدية، وكان إنتاجها قبل الحرب 90 ألف برميل يومياً، لكنه تراجع اليوم إلى 9 آلاف برميل فقط.
أما في الرقة، فتضم حقول الثورة، الوهاب، الفهد، دبيسان، وأبو القطط، ويُقدّر إنتاجها الحالي بنحو ألفي برميل يومياً.

الإنتاج الإجمالي للنفط في سوريا
وفق بيانات وزارة النفط السورية، بلغ إنتاج سوريا من النفط عام 2021 نحو 31.4 مليون برميل، بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل، يصل منها 16 ألف برميل فقط إلى المصافي.

يبقى الاتفاق بين دمشق و”قسد” خطوة محورية قد تعيد رسم خريطة السيطرة على الموارد النفطية في سوريا، وسط تساؤلات حول انعكاساته الاقتصادية والسياسية في المرحلة المقبلة.