
صحيفة فرنسية تثير الجدل برسوم كاريكاتيرية تتجاهل الحقائق وتروج لروايات مضللة
صحيفة فرنسية شهيرة تسخر من الرئيس السوري : "غيرنا اسم الجزار!"
أثارت صحيفة Le Canard Enchaîné الفرنسية الساخرة موجة من الجدل بعد نشرها رسومات كاريكاتيرية تتناول الأحداث الأخيرة في سوريا، حيث تعمدت الصحيفة تقديم صورة مشوهة ومضللة لما يجري على الأرض، متجاهلة التقارير الرسمية والمصادر الموثوقة التي دحضت المزاعم التي روجت لها بشأن المجازر والأرقام المبالغ فيها.
ورغم أن الرئيس السوري أحمد الشرع يحظى باعتراف دولي واسع، بما في ذلك فرنسا، ويلاقي خطواته دعماً شعبياً وإقليمياً، إلا أن الصحيفة تعمدت تجاهل هذه الحقائق، محاوِلةً إعادة تدوير خطاب التشكيك في الشرعية السياسية للحكومة السورية الجديدة.
تشويه متعمد وتجاهل للوقائع
في أحد رسومها، استبدلت الصحيفة صورة الأسد بصورة أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، زاعمةً أن سياساته لا تختلف عن سياسات النظام السابق. هذا الطرح يفتقد للموضوعية، إذ أن هيئة تحرير الشام تعتبر تنظيماً متطرفاً تم إقصاؤه تماماً عن المشهد السياسي في سوريا الجديدة، في حين أن حكومة الشرع تعمل على بناء دولة حديثة تسير بخطوات ثابتة نحو الاستقرار والتعافي.
كما تجاهلت الصحيفة عشرات التقارير الإعلامية والتحقيقات الصحفية التي أكدت فبركة الأرقام التي يجري تداولها بشأن الضحايا، والتي ثبت أنها نُقلت عن مصادر غير موثوقة أو جهات ذات أجندات مشبوهة.
بدلاً من الإشارة إلى الدعم الدولي والإقليمي الذي تحظى به الحكومة السورية الحالية، فضّلت الصحيفة التركيز على سردية الفوضى والتصعيد، متجاهلة أن الشرع يقود عملية سياسية تحظى بترحيب شعبي واسع في سوريا، كما تلقى دعمًا من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويؤكد المراقبون أن هذه الرسوم ليست سوى محاولة لإعادة بث روح الانقسام في سوريا، في وقت تعمل فيه الحكومة على ترسيخ الوحدة الوطنية ومعالجة تداعيات الحرب التي خلفها النظام السابق.
ازدواجية المعايير الإعلامية
يثير تجاهل Le Canard Enchaîné للواقع الجديد في سوريا تساؤلات حول الأجندة الإعلامية التي تحكم بعض الصحف الغربية عند تناولها للأحداث في المنطقة. وبينما تشدد الصحيفة على انتقاد السلطات السورية الجديدة، فإنها تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات التي مارستها التنظيمات المتطرفة مثل هيئة تحرير الشام، التي لطالما وُثقت انتهاكاتها بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.
وبحسب محللين، فإن الصحيفة الفرنسية لم تكتفِ بتقديم رواية مضللة، بل عملت على تجاهل السياق السياسي الذي تشهده سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث تتجه البلاد نحو مرحلة جديدة قوامها المصالحة الوطنية والتنمية والاستقرار.
؟
؟
مرهف مينو – مصدر