أوروبا: تحويل أصول الأسد المجمدة مفتاح لإعادة بناء سوريا وتعويض الضحايا

يدرس الاتحاد الأوروبي حالياً إمكانية استخدام الأصول المجمدة المرتبطة بنظام الأسد في سوريا لتأمين تمويلات إعادة الإعمار والتأهيل، إلى جانب تعويض الضحايا.

يأتي ذلك في إطار جهود مكثفة لتعزيز الاستقرار وإعادة بناء البلاد بعد سنوات من الدمار والصراع.

ودعا البرلمان الأوروبي إلى تقديم دعم مالي عاجل للدول الخمس المجاورة التي تستضيف حوالي 5.5 مليون لاجئ سوري، مع توصية بتخصيص 235 مليون يورو كمساعدات إنسانية جديدة.

ويشمل الدعم أيضاً مشاريع إعادة الإعمار في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والتعليم.

كما حثّ البرلمان والدول الأعضاء على دعم القوات الانتقالية في سوريا، مطالباً الحكومة في دمشق بقطع علاقاتها القديمة مع طهران وموسكو.

وأكد النواب الأوروبيون على ضرورة إنهاء الوجود العسكري الروسي في الأراضي السورية وإدانة موسكو لاستضافة بشار الأسد وعائلته، معتبرين أن ذلك يمنع تحقيق العدالة.

ويرى المشرعون أن تحرير الإدارة السورية من التحالفات السيئة السمعة مع طهران وموسكو يمثل خطوة حيوية نحو استقرار الشرق الأوسط، حيث أن هذه التحالفات السابقة أدت إلى معاناة الشعب السوري وزعزعة استقرار المنطقة.

تأتي هذه المبادرة الأوروبية في سياق دعمها لانتقال سياسي شامل يقوده النظام السوري الجديد، يضمن تمثيل جميع المكونات الدينية والعرقية والنساء وقوى المعارضة السلمية، من أجل إعادة توحيد البلاد وإرساء أسس دولة حديثة قائمة على العدالة والاستقرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى