عُثِر عليها مقطّعة.. توقيف رجل متهم باغتصاب وقتل طفلة سورية في أنقرة

فاطمة المحمد.. جريمة تهز أنقرة وتكشف وحشية خلف الجدران

في جريمة مروّعة هزّت العاصمة التركية أنقرة، كشفت التحقيقات الأولية أن الطفلة السورية فاطمة المحمد، البالغة من العمر ست سنوات، لم تكن ضحية لهجوم كلاب ضالة كما أُشيع بداية، بل لاعتداء بشع ودموي ارتكبه أحد جيرانها.

فاطمة، التي اختفت في حي “يلدزتبه” بمنطقة ألتينداغ، خرجت من منزلها عصر أحد الأيام، ولم تعد. دقائق تحوّلت إلى ساعات، ثم إلى خمسة أيام من القلق والبحث. حتى جاءت اللحظة المفجعة: العثور على جثتها داخل حديقة مبنى مهدم قرب منزل العائلة. الطفلة كانت ممزقة الأوصال، وعليها آثار إصابات مروعة، في مشهد لم تحتمله حتى أعين والدها.

إبراهيم المحمد، والد الضحية، يعمل في ورشة للأثاث، قال إن زوجته بدأت بالبحث فور ملاحظتها غياب فاطمة، بمساعدة الجيران، قبل أن يعثروا على معطفها أولاً، ثم جثتها. لكن الصدمة لم تتوقف عند ذلك الحد.

تقارير الطب الشرعي والشرطة نسفت رواية “الكلاب الضالة”. التحقيقات كشفت عن تعرض الطفلة للاغتصاب، ثم القتل، قبل أن يُقدم الجاني على تقطيع الجثة ودفنها في محاولة لإخفاء جريمته.

الشرطة ألقت القبض على المشتبه به، وهو رجل خمسيني من سكان الحي ذاته. ووفق الصحفية التركية سما كزل أرسلان، فإن الجريمة لم تحظَ باهتمام إعلامي واسع في تركيا، “لأن الضحية سورية”، على حد تعبيرها.

العائلة السورية، التي لجأت إلى تركيا عام 2015 هربًا من الحرب، لم تكن تتوقع أن تلقى ابنتهم الصغيرة هذا المصير المأساوي في بلد اللجوء.

وتطالب الأسرة اليوم بتحقيق شفاف، وإنزال أشد العقوبات على الجاني، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الخلفية السورية للضحية قد ساهمت في محاولة طمس الحقيقة أو التقليل من حجم المأساة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى