
عودة شبيحة الأسد إلى ريف إدلب تُشعل موجة من الغضب والاستنكار بين الأهالي
أثارت عودة شبيحة النظام وعائلاتهم إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب مع حلول عيد الفطر المبارك قلق الأهالي وأبناء الثورة، الذين استنكروا عودة من شاركوا في قتلهم وتآمروا ضدهم لصالح النظام السابق.
جاء هذا الاستياء عقب سلسلة من الأحداث التي شابتها أعمال شغب وفوضى أمنية، تجاوزت فيها هذه الفئة حدود الاحترام وأخلّت بواجب الدولة في توفير الأمان والحماية للمواطنين.
وفي قرية كفر سجنة بإدلب الجنوبي، حوّلت بهجة العيد إلى مشهد من التوتر بعد هجوم شبيحة النظام على نساء وأشخاص كانوا بالقرب من مقبرة البلدة، وذلك يوم الخميس الماضي المصادف لـ 4 آذار/مارس.
إلا أن محاولة الاعتداء لم تمر دون رصد، حيث نفذت قوات الأمن العام حملة أمنية أدت إلى اعتقال المتورطين في الواقعة.
كما شهدت بلدة إحسم تصاعداً مماثلاً في الأحداث، إذ قامت بعض عائلات شبيحة النظام العائدة حديثاً بالتعدي على أهالي البلدة، مما أثار حالة من الشحن والخصومة بين العائلات المقربة منهم، خاصة تلك التي تحمل في ذاكرتها معاناة فقدان الشهداء والتشبيح على يد هؤلاء.
ولم يكن التسامح أو العفو مع أعوان النظام سابقاً موضوع نقاش، حتى بعد سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، إذ لم يتراجع هؤلاء عن ممارساتهم التي لا تختلف في وجدانها عن سياسات القمع والانتهاكات التي مارست خلال سنوات الحرب. فقد شاركوا في ارتكاب جرائم شملت القتل والتعذيب وكتابة تقارير أمنية أدت إلى اعتقال المئات، إضافةً إلى مشاركتهم في عمليات التعفيش والسلب والنهب، وتحديد الأهداف لقصف القرى والبلدات.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ومنذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، برزت زمرة من الشبيحة داعمة للنظام السابق، مبررة أفعاله القمعية ضد المتظاهرين، حيث ساهمت في توجيه الضربات للأفراد والمؤسسات التي دعمت الثورة، ما أسفر عن اعتقالات واختفاء قسري لآلاف المواطنين من أماكن عملهم ومنازلهم وحتى داخل الجامعات.
وتتعدد أساليب استفزاز هذه الفئة، إذ قام بعضهم بالتقاط صور قرب منازل الأهالي وتدميرها، واستغلال الأراضي والممتلكات الشخصية بشكل علني، حتى أنهم انتهكوا حرمة الأموات بمهاجمة المقابر وكسر شواهد قبور أصحابها الذين كانوا من الثوار والمعارضين، وهو ما شهدته مناطق مثل خان السبل وتل رفعت.
؟
مصدر


