
الكنيسة تقترح تقليص احتفالات الشعانين والسلطات تؤكد التزامها الكامل بالحماية
شهدت مدن سورية عدة، يوم الأحد 13 نيسان، احتفالات حاشدة بمناسبة أحد الشعانين، حيث امتلأت الكنائس بالمصلّين وخرجت المواكب الكشفية والطقوس الاحتفالية إلى الشوارع، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات في محيط دور العبادة، خاصة في العاصمة دمشق ومدن الساحل.
وتأتي هذه المناسبة وسط توتر أمني نسبي أعقب هجمات وقعت مؤخراً في مناطق الساحل السوري، ما دفع الكنيسة لاقتراح حصر الاحتفالات داخل الكنائس فقط. إلا أن الجهات الأمنية، بحسب الأب سلامة سمعان من بطريركية الروم الكاثوليك في دمشق، رفضت ذلك وأكدت أنها ستتولى حماية الاحتفالات كما هو معتاد.
…………………………….
وأضاف سمعان أن السلطات شددت من إجراءاتها الأمنية عبر نشر عناصر الأمن وتفتيش المركبات ومنع سير الدراجات النارية في محيط الكنائس، بالتعاون مع لجان الأحياء، في خطوة تهدف لضمان سلامة المشاركين.
ورغم هذه الأجواء الحذرة، خرجت الاحتفالات كما جرت العادة، خاصة في أحياء دمشق مثل باب شرقي وباب توما والقصاع، حيث تقدّمت فرق الكشافة مواكب الزياح التي جابت الشوارع وسط حضور شعبي وروحانية عالية.
وامتدت الأجواء الاحتفالية إلى حلب وطرطوس واللاذقية والقصير، حيث شاركت فعاليات أهلية وشخصيات من مختلف المكونات في الاحتفالات، في مشهد عكس التعايش والتلاحم بين أبناء المجتمع السوري.
……………………………
وفي القصير، شارك أعضاء فريق “سامي” التطوعي مع الأصدقاء المسيحيين في مراسم الشعانين، بحسب ما أكده زيد حربا، أحد أعضاء الفريق، مشيداً بالأجواء الإيجابية التي سادت خلال المناسبة.
وأشار الأب فادي الحمصي إلى أن عودة عدد من المنشقين عن السلك الأمني إلى وظائفهم ساهمت في تعزيز الاستقرار وتنظيم الحركة خلال الفعاليات، خصوصاً في دمشق التي شهدت انتشاراً أمنياً منسقاً.
من جانبها، قامت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات بزيارة بطريركية الروم الأرثوذكس، حيث التقت البطريرك يوحنا العاشر، وأكدا معاً على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ومنع الفتن، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.
كما نقلت وكالة “سانا” الرسمية أن خطب الشعانين لهذا العام ركزت على دعوة السوريين إلى رص الصفوف وتعزيز روح التضامن، والمساهمة الفاعلة في إعادة بناء وطنهم، والتطلع إلى مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
………………………………………………



