تغلغل المخدرات في الرقة يتواصل

أفاد تقرير لوكالة أنباء هافار ANHA بأن “قوات سوريا الديمقراطية” أسرَت، في 5 مايو 2025، شبكة تضم ثمانية متهمين بترويج المخدرات في مناطق الطبقة والرقة، وصادرت كميات كبيرة من “الكريستال” والحشيش وحبوب الأتش بوز والمنشأ الإيراني والتركي والأفغاني، في أكبر عملية ضبط خلال الأشهر الماضية .

ونقلت وسائل محلية أنّ المخدرات باتت تحاصر أحياء الرقة وأسواقها، حيث يستدرج المروجون الشباب والقاصرين إلى جلسات في الحدائق والمنازل، ما أدى إلى تنامي جرائم السرقة والعنف بعد وصول الإدمان إلى مستويات “كارثية”، وفق تعبيره .

ورغم حملات الاعتقال المتكررة التي نفذتها قسد ضد المتورطين في التعاطي والترويج، تحوّلت سجون الرقة المركزيّة ومراكز توقيف الأحداث في الفرقة إلى بيئة لتمدد تجارة السموم داخل القضبان، بفعل تواصل اتصالات المساجين بالمروجين خارجاً .

وفي ديسمبر 2024، أصدر المجلس المدني للعفو عن أكثر من 200 مروج ومدمن ضمن إجراءات ما بعد سقوط النظام، الذين عادوا سريعاً إلى نشاطهم في الأحياء، مستغلين ضعف الضبط الأمني وانشغال الجهات الرسمية بملفات أخرى، فأسسوا “بؤراً خاصة” لتوزيع المخدرات على مدار الساعة .

ويحذّر مختصون من أن استمرار هذه الظاهرة يهدد بنسف النسيج الاجتماعي للرقة، داعين إلى تعزيز برامج الوقاية والعلاج وتأهيل الشباب، وتفعيل دور المجتمع المدني في مراقبة وضبط النقاط الساخنة لتجارة المخدرات قبل تفاقم الأزمة أكثر.

؟

مصدر – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى