
“معتقلون ومغيبون” : إعادة توثيق مأساة السوريين وفتح أبواب الذاكرة
افتُتح في المتحف الوطني بدمشق معرض “معتقلون ومُغيّبون”، الذي تنظّمه منصة “ذاكرة إبداعية للثورة السورية” برعاية وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، ويستمر حتى 6 حزيران 2025.
يُسلّط المعرض الضوء على مأساة المعتقلين والمغيبين في سوريا، من خلال عشرة فصول توثق مراحل الثورة منذ عام 2011، بدءًا من الاعتقال الأول، مرورًا بأحداث مثل كيماوي الغوطة، وانتهاءً بسقوط النظام في 2024–2025.
أشرفت على تنظيم المعرض الفنانة سناء اليازجي، مديرة منصة “ذاكرة إبداعية”، التي عملت على هذا المشروع لمدة 14 عامًا، مؤكدة أن الفن كان وسيلة لتوثيق الألم والسعي نحو العدالة.

شهد حفل الافتتاح أداءً لكورال “غاردينيا” لأغانٍ تحاكي الذاكرة السورية، بحضور وزير الثقافة محمد ياسين صالح، الذي أكد أهمية كشف الحقيقة ومنح المغيبين حقهم في المعرفة والاعتراف.
كما شاركت شخصيات دولية في الحدث، منها آن صوفي، القائمة بأعمال السفارة الألمانية في سوريا، التي اعتبرت المعرض خطوة نحو استعادة الذاكرة المشتركة، وحسام براقي، ممثل مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، الذي شدد على ضرورة العمل لتحقيق العدالة والكرامة في سوريا.
تأسست منصة “ذاكرة إبداعية” عام 2013 كأرشيف رقمي مستقل يهدف إلى توثيق الإبداع الفني والفكري في ظل الثورة، ويتيح المعرض للزوار فرصة استكشاف الألم السوري مجسدًا في أعمال فنية تحمل قصصًا وشهادات حية، تسهم في إعادة الضحايا إلى الذاكرة الجمعية.
يُعتبر المعرض حدثًا فنيًا وثقافيًا هامًا، يساهم في تسليط الضوء على مآسي السوريين ويعزز من جهود توثيق معاناتهم عبر الفن.
؟
علا ابو صلاح – دمشق – مصدر


