
عودة “داعش”: أول ضربة دامية تستهدف القوات الحكومية السورية
في مؤشر مقلق على عودة نشاط تنظيم “داعش” إلى المشهد السوري، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم استهدف دورية أمنية تابعة للحكومة السورية في محافظة السويداء، هو الأول من نوعه منذ انهيار نظام بشار الأسد.
الهجوم الذي نُفّذ عبر عبوة ناسفة زرعت قرب تلول الصفا في عمق البادية الشرقية، أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الأمن العام وإصابة اثنين آخرين، بينما كانت الدورية تقوم بعمليات تمشيط في إطار جهود تفكيك الألغام ومخلفات المعارك السابقة.
بيان “داعش” الذي نقلته منصة “سايت إنتلجينس” وصف الهجوم بأنه جزء من “حرب مستمرة ضد الطغاة والعملاء”، في إشارة إلى القوات الحكومية، ما يعكس عودة التنظيم إلى تكتيكاته القديمة بعد فترة من الكمون.
مصادر أمنية سورية أشارت إلى أن التنظيم يسعى حاليًا لإعادة تجميع خلاياه، مستفيدًا من حالة الانفلات الأمني وتراكم السلاح في مناطق البادية، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى التحذير من تنامي مخاطره، لاسيما بعد تسجيل محاولات تسلل واعتقال خلايا كانت تُخطط لهجمات في دمشق.
بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء عمل وحدة تنسيق أمنية ثلاثية بين أنقرة ودمشق وعمان، في العاصمة السورية، لمواجهة خطر “داعش” والجماعات المتطرفة، ضمن تفاهمات إقليمية هدفها تثبيت الأمن ومنع أي توسع جديد للتنظيم.
التحركات الإقليمية تأتي بعد اجتماع أمني موسّع عقد في عمّان بمشاركة خمس دول، في محاولة لتوحيد الجهود ضد الإرهاب، وضبط الحدود، والتعامل مع بؤر التهديد المتناثرة في البادية السورية.
؟
مصدر


