مراهق فرنسي-تركي يتعرض للاختطاف والتعذيب على يد أشقاء صديقته
فتحت السلطات الفرنسية في مقاطعة فال-دو-مارن، تحقيقاً في حادثة صادمة تعرض فيها مراهق فرنسي من أصول تركية للاختطاف والاحتجاز والاعتداء الجسدي والجنسي، مساء السبت 7 حزيران/يونيو، على يد شقيقي صديقته، وذلك بسبب علاقته العاطفية بها.
وبحسب مصادر أمنية نقلتها وسائل إعلام فرنسية، فقد تم توقيف اثنين من المشتبه بهم صباح الاثنين 9 حزيران، بعد أن أظهرت التحقيقات الأولية أن المهاجمين لم يكونا راضيين عن علاقة الضحية بشقيقتهما، ما دفعهما لارتكاب الجريمة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى حين كان الشاب برفقة صديقه في بلدة نويزو (Noiseau)، قبل أن يعترض طريقهما رجلان ويجبراهما على الدخول في صندوق سيارة. ثم قاد الخاطفان السيارة إلى منشأة صناعية في شينفيير-سور-مارن (Chennevières-sur-Marne)، حيث يعمل والد الفتاة، وهناك بدأ الاعتداء.
ووفق الشهادة التي أدلى بها الضحية للشرطة، فقد تعرض للضرب والإهانة، وأُجبر على تحمل اعتداءات جنسية مهينة باستخدام أدوات مثل الشموع، كما هدده المعتدون بالقتل وصوروا الحادثة، مهددين بنشر الفيديو في حال لم يقطع علاقته بالفتاة.
في وقت لاحق، أطلق المهاجمان سراح الضحية وصديقه وألقيا بهما في منطقة لا كيو-أون-بري (La Queue-en-Brie). لكن المراهق توجه مباشرة إلى مركز الشرطة في شينفيير، حيث قدّم بلاغاً رسمياً عن الواقعة، لتبدأ السلطات الأمنية عمليات المداهمة والاعتقال في أقل من 24 ساعة، وتكليف الشرطة القضائية بمتابعة التحقيق.
وأعادت هذه الجريمة تسليط الضوء على ظاهرة العنف المرتبط بقضايا “الشرف” داخل بعض الأوساط العائلية والمجتمعية، وفتحت نقاشاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية حول ضرورة توفير حماية أكبر للمراهقين والشباب من الاعتداءات التي تتم تحت ذرائع تقليدية وثقافية، وضرورة تشديد القوانين لمحاصرة مثل هذه الانتهاكات.
مرهف مينو – باريس



