
محاولتا اغتيال خلال أشهر.. هل أنقذت واشنطن الرئيس السوري أحمد الشرع من تصفية محققة؟
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن معلومات تفيد بإحباط محاولة اغتيال كانت تستهدف الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، في ثاني محاولة من نوعها منذ توليه السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد، وسط تصاعد التهديدات الأمنية المحيطة به من عدة أطراف محلية ودولية.
وبحسب المصادر، فإن العملية الأخيرة كانت قبل نحو أسبوعين، بينما تعود المحاولة الأولى إلى شهر آذار الفائت، وتشير المعلومات إلى ضلوع خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في التحضير لهذه العمليات، رفضًا للمسار السياسي والانفتاح الذي يقوده الشرع، ومحاولاته إعادة دمج سوريا في المنظومة الدولية.
وفي ضوء هذه التهديدات، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن الشرع “يواجه خطر الاغتيال”، مشددًا على ضرورة تشكيل نظام حماية أمني مشترك حوله، عبر تنسيق استخباراتي مع حلفاء الولايات المتحدة، دون اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر.
تقرير: الرئيس أحمد الشرع نجا من محاولتَي اغتيال منذ توليه السلطة
وحذر باراك من التهديد المتصاعد للفصائل الجهادية، بما فيها مقاتلون أجانب قاتلوا سابقًا إلى جانب قوات الشرع في “الحملة الخاطفة” ضد الأسد، إذ تسعى داعش حاليًا لإعادة تجنيد هؤلاء المقاتلين من خلال شبكاتها المنتشرة داخل سوريا.
كما لفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تشتبه بتورط جهات إقليمية مثل إيران وروسيا في محاولة تقويض حكم الشرع، سواء عبر عمليات اغتيال مباشرة أو بتحريك خلايا عسكرية في مناطق مثل الساحل السوري، وذلك بهدف منعه من بسط نفوذه الكامل على البلاد.
وتشير المعلومات إلى أن الأميركيين عرضوا بشكل مباشر تولّي ملف حماية الرئيس الشرع، بما يشمل تنظيم جهازه الأمني وتعزيز التنسيق مع وزارة الداخلية السورية، وتحديدًا الوزير أنس خطاب، في خطوة تهدف إلى ضمان استقرار السلطة ومنع اختراقها.
؟
مصدر – صحف


