ألمانيا: دعوات لترحيل أربعة شبان سوريين بعد اتهامهم بالتحرش بـ8 فتيات قاصرات داخل مسبح في هيسن

أثارت حادثة تحرش جنسي جماعي في مسبح عام بمدينة غيلنهاوزن بولاية هيسن الألمانية موجة غضب واسعة، بعدما اتُّهم أربعة شبان سوريين بالتحرش بـ ثماني فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 11 و16 عاماً، يوم الأحد 22 حزيران، داخل منطقة “دوّامة المياه” في المسبح.

وبحسب الشرطة والنيابة العامة في أوفنباخ، فإن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً، وجميعهم من عائلة واحدة ويحملون الجنسية السورية. وقد تم فتح تحقيق رسمي بتهم تتعلق بـ التحرش الجنسي.

وفي أعقاب الحادثة، دعا وزير داخلية هيسن رومان بوزيك إلى إجراءات صارمة بحق المتورطين، قد تشمل الترحيل في حال إثبات التهم، قائلاً: “من ينتهك قوانيننا لا مكان له في بلدنا”. لكنه شدد في الوقت ذاته على عدم تعميم الحادثة أو استغلالها للتحريض ضد اللاجئين، مؤكداً أن “الغالبية تتصرف بنزاهة”.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من دعوات أطلقها مؤتمر وزراء الداخلية الألمان بضرورة إعادة النظر في ترحيل المجرمين السوريين إلى بلدهم، وهو ما أكده بوزيك بالقول: “ما حدث في غيلنهاوزن يؤكد الحاجة إلى تحوّل جذري في سياسة الهجرة”.

من جهته، عبّر رئيس بلدية المدينة، كريستيان ليتسينغر، عن تضامنه مع الضحايا، مشيراً إلى أن “الحادثة هي الأولى من نوعها في مسبح بارباروسا”، وأن البلدية ستوفّر كل أشكال الدعم، من المشورة القانونية إلى الدعم النفسي.

التحقيقات لا تزال جارية وسط تأكيدات رسمية بضرورة الكشف الكامل للحقيقة وضمان محاسبة المسؤولين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى