
التعليم السوري يتخلص من إرث الأسد: مناهج جديدة خالية من رموز نظام المجرم بشار
في خطوة تاريخية نحو تطهير العملية التعليمية من إرث النظام السابق، أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم عن اعتماد مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي 2025-2026. وبموجب القرار رقم 443/5، الذي يشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة، ستكون هذه المناهج خالية تمامًا من أي إشارات أو رموز مرتبطة بنظام بشار الأسد المخلوع.
ويأتي هذا القرار ليؤكد التزام الوزارة بإعادة بناء نظام تعليمي يعكس تطلعات الشعب السوري، حيث سيتم اعتماد طبعة جديدة ومعدلة لمناهج عام 2014 في مواد أساسية مثل الدراسات الاجتماعية، التربية الإسلامية، التاريخ، والجغرافيا، وذلك للصفوف من الرابع وحتى السادس.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة استمرار العمل بالقرار السابق رقم 943/104، الصادر في 9 كانون الثاني/يناير 2025، والذي قضى بإلغاء مادة التربية الوطنية بشكل كامل من الخطة الدراسية، في إشارة واضحة إلى التوجه نحو تعليم محايد ومستقل.
ولم يغفل القرار الجديد مراعاة أوضاع الطلاب في المناطق المحررة سابقًا، حيث سيُسمح لهم بالتقدم لامتحانات عام 2026 وفقًا لمناهجهم الخاصة، وذلك حفاظًا على استقرارهم الأكاديمي والقانوني.
وبهذا القرار، تُطوى صفحة من تاريخ التعليم السوري، حيث تم إلغاء الطبعات القديمة للمواد المذكورة أعلاه، مع السماح باستخدام النسخ السابقة من باقي المواد شريطة إزالة أي محتوى يمجّد النظام السابق. هذه الخطوة تمثل بداية عهد جديد للتعليم في سوريا، يهدف إلى بناء جيل واعٍ ومستقبل مشرق.
مصدر – دمشق


