
جمعوا المال وتركوا المريضة تموت ؟ دعوى قضائية ضد “ملهم التطوعي”
اتهامات خطيرة تطال "فريق ملهم التطوعي" بالمتاجرة بآلام المرضى
في شهادة صادمة تكشف عن ممارسات مشبوهة، أعلن المحامي مازن المحمد عن نيته رفع دعوى قضائية ضد “فريق ملهم التطوعي”، متهماً إياهم بـ”المتاجرة بآلام المرضى” واستغلال معاناتهم لجمع التبرعات دون تقديم المساعدة الموعودة. تأتي هذه الاتهامات بعد تجربة شخصية مريرة خاضها المحامي في محاولته علاج مريضته الراحلة.
بدأت القصة عندما كان المحامي يواجه صعوبات مالية جمة لتغطية تكاليف علاج مريضته في مركز الحسين للسرطان بالأردن.
وحسب شهادته تواصل معه صديق من إسطنبول، مقترحاً عليه الاستعانة بـ”فريق ملهم التطوعي” الذي يُزعم أنه يساعد السوريين.
اضطر المحامي للموافقة نظراً لحالة مريضته الحرجة.
بعد التواصل، زاره شاب من الفريق في منزله، وبدلاً من التركيز على مشكلة العلاج، بدأ يسأله عن تفاصيل حياته الشخصية مثل نوعية الطعام والأثاث في المنزل.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صرح المحامي للشاب بوضوح أن مشكلته تكمن في تكاليف العلاج الباهظة، وليس في توفير الطعام أو الأثاث، مؤكداً أنه يعمل بجد لكنه لا يملك القدرة على تحمل فواتير العلاج.
ووفقاً لشهادة المحامي، وعده أحد أعضاء الفريق بالمساعدة في يوم الجرعة، وبالفعل حضر أحدهم ودفع فاتورة فحص الدم بقيمة 60 ديناراً أردنياً قبل الجرعة، ثم غادر ولم يعد. بعد فترة، تكفل الهلال الأحمر الكويتي بعلاج المريضة، مما خفف العبء عن المحامي مؤقتاً.
المفاجأة الكبرى جاءت عندما أخبره صديقه من إسطنبول أن “فريق ملهم” جمع مبلغاً كبيراً يقدر بعشرات الآلاف من الدولارات لصالح مريضته، وأن الجمع لا يزال مستمراً.
واجه المحامي الفريق بهذه المعلومة، مذكراً إياهم بأنهم لم يدفعوا سوى 60 ديناراً، هددهم بفضح ممارساتهم، مما أدى إلى توقف الجمع فوراً.
يختتم المحامي مازن المحمد شهادته بتأكيد أن هذه التجربة كانت الأولى والأخيرة له مع الجمعيات والمنظمات، معلناً أنه فور عودته إلى دمشق، ستكون أول قضية يرفعها هي ضد “فريق ملهم التطوعي” لمتاجرتهم بآلام السوريين.
مصدر – خاص


