الهجري وعصابته ينفّذون حملة تطهير ضد عشائر البدو في السويداء

تواصل العصابات المسلحة التابعة لحكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، تنفيذ عمليات تطهير ممنهجة ضد عشائر البدو في مدينة السويداء وريفها، على خلفية دعم بعض أبناء العشائر للدولة السورية في التصدي للتمرد المسلح الذي قادته ميليشيات انفصالية ومتطرفة في المحافظة.

وخلال الأيام الماضية، وبعد انسحاب الجيش العربي السوري من مواقع تمركزه في المحافظة ضمن تفاهمات دولية، استغلت الميليشيات المرتبطة بالهجري غياب الدولة لشن هجمات انتقامية ضد المدنيين من عشائر البدو، شملت حرق منازل، تهجير قسري، وحتى إعدامات ميدانية، في جرائم ترقى إلى مستوى التطهير العرقي.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تهجير ومجازر

وأكد ناشطون محليون أن مقاتلي الهجري شنوا حملة شعواء على أحياء وقرى يسكنها أبناء العشائر، في المقوس، وسهوة البلاطة، والمشورب، والزيتونة، وغيرها، متسببين بحركة نزوح جماعي تجاه ريف درعا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية. وتحدثت مصادر عن إعدامات ميدانية جرت بحق شبان بسطاء لمجرد الاشتباه بانتمائهم لعشائر دعمت الدولة في مواجهة تمرد الميليشيات المسلحة.

المؤسسات الرسمية السورية التزمت بأقصى درجات ضبط النفس، وسحبت قواتها من السويداء في إطار تفاهم دولي رعته قوى إقليمية، رغم علمها المسبق بأن فراغ الدولة سيملأه المتطرفون والطائفيون. لكن التزام دمشق كان واضحاً: الجيش لا يقاتل أبناء وطنه، بل يحفظ وحدة التراب السوري، مهما تمادت الميليشيات في غيّها.

“زعيم” يطالب بممرات للانفصال

بدلاً من الدعوة إلى المصالحة، طالب الهجري بفتح طريق باتجاه مناطق “قسد”، المدعومة من الاحتلال الأميركي، ما يكشف الوجه الحقيقي لمشروعه: ربط السويداء بكانتونات الانفصال، وفتح باب التدخل الخارجي تحت ذريعة “الحماية الإنسانية”. كما طالب بفتح معبر إلى الأردن، في خطوة لا يمكن تفسيرها إلا في سياق التحريض على الانفصال وإقامة حكم ذاتي طائفي خارج سلطة الدولة.

مؤامرة مدروسة

تسير الأحداث في السويداء وفق خطة مرسومة: إثارة صدامات داخلية، تسويق الهجري كـ”قائد روحي”، تصفية الخصوم العشائريين بحجة التعاون مع الدولة، ومن ثم المطالبة بحماية دولية وتدخلات خارجية. لكن الواقع أن هذه الميليشيات تفتقد لأي شرعية، وتُغذّى من غرف عمليات هدفها تقويض وحدة سوريا.

الدولة السورية، بقيادتها وجيشها وشعبها، لن تقف متفرجة على محاولات التقسيم. وما يجري في السويداء ليس انتفاضة ولا ثورة، بل مشروع تخريبي تقوده قوى طائفية وانفصالية تحت عباءة الدين.

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى