القضاء العسكري اللبناني يسجن الناشط السوري ضياء جناح..

أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حكماً بالسجن لمدة عامين بحق الناشط السوري ضياء جناح، بعد إدانته بتهمة “الانتماء إلى جهة إرهابية”، في إشارة إلى “المجلس العسكري في القلمون”، وهو فصيل كان جناح قد انتمى إليه في مراحل مبكرة من الحرب السورية.

ويأتي هذا الحكم ليسلط الضوء مجدداً على الوضع المعقد للاجئين والناشطين السوريين في لبنان، والضغط الذي يتعرضون له.

ووفقاً لهيئة الدفاع، فإن جناح، وهو لاجئ مقيم في لبنان منذ عام 2017، كان قد انضم للمجلس العسكري في إطار مقاومة نظام الأسد. والمفارقة، بحسب الدفاع، أن هذه الجهة التي تُصنف اليوم “إرهابية” قد اندمجت لاحقاً ضمن مؤسسات الدولة السورية الجديدة، حيث تولى قائدها السابق مسؤوليات رسمية، مما ينفي عنها الصفة الإرهابية بأثر رجعي.

وتعود خلفية توقيف جناح إلى نشاطه السياسي والإعلامي المعارض في أوساط اللاجئين السوريين بمنطقة عرسال. وسبق أن احتُجز لمدة خمسة أشهر في عام 2023 بعد ظهوره في وسائل إعلام دولية بارزة مثل “نيويورك تايمز”، حيث تحدث عن الضغوط الممارسة لإعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا.

ووصفت هيئة الدفاع الحكم بأنه “إجراء غير مبرر يعكس خلطاً سياسياً وقضائيًا”، فيما عبرت منظمات حقوقية عن قلقها من استغلال القضاء العسكري لتصفية حسابات مع معارضي نظام الأسد، في ظل النفوذ المتزايد لحزب الله على القرار الأمني في لبنان.