
ممرضة في مستشفى مونتروي قيد التحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي على رُضّع وتصوير محتوى إباحي للأطفال
تعيش فرنسا صدمة غير مسبوقة، هزّت الضمير الإنساني والأخلاقي، بعد إعلان السلطات القضائية عن وضع ممرضة تبلغ من العمر 26 عاماً قيد التحقيق القضائي، بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على رُضّع وإنتاج وتوزيع محتوى إباحي للأطفال.
ووفقاً لما أعلنه مكتب النيابة العامة في بوبيني، فإن الممرضة، التي تعمل في وحدة حديثي الولادة بمستشفى “أندريه غريغوار” في مدينة مونتروي (إقليم سان دوني)، تم توقيفها في بداية الأسبوع الجاري بعد أن سلّمت نفسها للسلطات واعترفت بالأفعال المنسوبة إليها.
وتشير التحقيقات إلى أن الوقائع حدثت بين ديسمبر 2024 ويناير 2025، حيث قامت المتهمة بتصوير مشاهد اعتداءات جنسية على رُضّع داخل المستشفى، وأرسلت هذه المقاطع إلى شريكها البالغ من العمر 28 عاماً.

بدأت التحقيقات بعد انتشار مقاطع مصورة غير قانونية على منصة “تيك توك”، يُعتقد أنها مقتطفات من تلك التسجيلات، مما دفع الشرطة القضائية إلى التحرك السريع لتحديد هوية المشتبه بها وتوقيفها برفقة شريكها.
وفي الثاني من أغسطس، تم تقديم المتهمين إلى قاضي التحقيق، حيث تم توجيه تهم رسمية لهما تشمل “الاعتداء الجنسي على قاصرين دون سن الخامسة عشرة” و”إنتاج وتوزيع محتوى إباحي خاص بالأطفال”.
تم فرض رقابة قضائية صارمة عليهما، تضمنت منعهما من أي تواصل مع القُصر، بالإضافة إلى منعهما من دخول المستشفى.
شددت النيابة العامة على خطورة الأفعال المرتكبة، مع التأكيد على أنه لم تُسجل أي دوافع عنصرية أو كراهية عرقية وراء الجريمة، رغم أن بعض الضحايا الذين ظهروا في الفيديوهات ينتمون إلى خلفيات إثنية مختلفة.
وقد أحدثت هذه القضية صدمة واسعة في الرأي العام الفرنسي، حيث أثارت موجة من الغضب والاستنكار، وأعادت طرح تساؤلات ملحة حول كفاءة آليات الرقابة والمتابعة داخل المؤسسات الصحية، وكيفية حماية الفئات الأكثر ضعفاً من مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.
مرهف مينو – باريس



