
ناشط حقوقي يكشف “ترجمة كارثية” لكلمة المبعوث الأمريكي في دمشق ويعتبرها “فسادًا”
دمشق، سوريا – أثار المحامي والناشط الحقوقي السوري، منصور العمري، جدلاً واسعاً بعد نشره تحليلاً مفصلاً كشف فيه عن أخطاء وصفها بـ “الكارثية” في الترجمة الفورية لكلمة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، خلال مناسبة رسمية أقيمت في قصر الشعب بدمشق.
وفي منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد العمري، المعروف بإتقانه للغة الإنجليزية، بشدة مستوى الترجمة المقدمة، معتبراً أنها لا تليق بتاريخ سوريا الحافل بالمترجمين المحترفين. وكتب متسائلاً: “وبعدين مع الترجمة الكارثية في قصر الشعب!! سوريا موطن أشهر المترجمين، وآلاف مؤلفة من المترجمين المحترفين، وما عمنلاقي مترجم واحد يعرف الفرق بين آلاف ومئات، وبين مركز ونبات!”.
وأشار العمري إلى أن التفسير الوحيد لهذه “المهزلة المستمرة” هو الفساد، متهماً وسائل إعلام محلية بنقل أخبار ملفقة على لسان المبعوث الأمريكي بناءً على تلك الترجمة المغلوطة.
أخطاء جوهرية تحرف المعنى
ولدعم وجهة نظره، قدم العمري جدولاً مقارناً يوضح الفجوة الكبيرة بين النص الأصلي باللغة الإنجليزية، والترجمة الخاطئة التي قُدمت في المؤتمر، والترجمة الصحيحة، ومن أبرز الأمثلة:
النص الكامل وتصحيح الرسالة
حرص العمري على نشر النص الكامل لكلمة المبعوث الأمريكي مع ترجمته الدقيقة، لإظهار حجم التحريف الذي طال الرسالة الأصلية. وجاء في كلمة باراك الأصلية إشادة بتاريخ دمشق كملتقى لطرق التجارة والقوافل، ومركز تجاري بين بلاد الرافدين ومصر والخليج، وتأكيد على أن “تراب سوريا ينتج قادة عظماء”.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واختتم باراك كلمته بمقولة للرئيس ترامب: “في كثير من الأحيان، تظل رؤية شخص واحد مجرد حلم، ولكن رؤية الشخص الواحد عندما يتبناها مجتمع، تصبح حقيقة جميلة”، وهي رسالة تم تشويهها أيضاً في الترجمة الفورية.
وقد أثارت هذه المقارنة ردود فعل واسعة، حيث أكد معلقون على أهمية الدقة في الترجمة الدبلوماسية، وكيف يمكن للأخطاء الفادحة أن تؤدي إلى سوء فهم سياسي وتضليل للرأي العام.
؟
؟
مصدر



