
بسبب ضعف البدائل…”الطب العربي” ينتعش في درعا
يبدوا أن الطرق البدائية للعلاج الشائعة منذ عشرات السنين لاقت رواجاً كبيراً في محافظة درعا لينتشر مايسمى “الطب العربي” الذي يعتمد على وصف المعالجين الأعشاب كدواء، إضافة إلى ما يعرف بـ”الطب النبوي”، وهي رقىً مستخلصة من أقوال وأفعال النبي محمد.
فقد فضّل العشرات من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة هذه الطرق العلاجية لـ”الحالات الباردة”، بدلاً من الذهاب إلى المشافي الميدانية أو العيادات الخاصة.
حول ذلك نقل مكتب أخبار سوريا عن “أحمد البيدر” العامل بمركز النور للطب البديل بريف درعا الشرقي قوله: “إن المحافظة تحتوي على مركزين، يعتمدان على مهارات وخبرة أشخاص في خلط الأعشاب، مستمدة من كتب أو تدريب على يد أقربائهم الذين كانوا يعملون في مجال “الطب العربي”، لافتاً إلى أن ذلك يستهدف حالات مثل الحساسية والتشقّقات الجلدية وبعض أمراض الأطفال، إضافة إلى آلام الظهر والأقدام”.
وأوضح أحمد المشرف على قسم عمليات “الحُجامة” في المركز “إن نسبة لا بأس بها من السكّان يثقون بالطب البديل، خاصة أنّه يعتمد في قسم كبير منه على السنّة النبوية، وهذا ما يدفعهم إلى زيارة المركز وطلب العلاج لحالاتهم المرضية”.
وأضاف “البيدر”: “لكن كثيراً من الحالات يصعُب على المركز تشخيصها واختيار الوصفة العلاجية المناسبة لها، لذلك يُطلب أحياناً مراجعة طبيب متخصّص لتقديم الاستشارة، نظراً لحساسية الحالة وفق تعبيره”.
ويرى أطباء متخصّصون في محافظة درعا أنه لا يمكن الاعتماد على الطب البديل بدلاً عن المشافي والطب الحديث، لعدم قدرته على التعامل إلا مع نسبة ضئيلة جدّاً من الحالات المرضية.
تجدر الإشارة إلى أن “الطب العربي” غاب فترة طويلة عن معظم المحافظات نتيجة انتشار الطب الحديث وانخفاض تكاليف المعاينة والعلاج، فضلا عن العمليات الجراحية التي تجرى في مشاف متطورة.
https://twitter.com/NasaemSyria/status/702825386825093120
محمد امين ميره | مصدر



